أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون أمس الجمعة عن أملها في أن يساعد اجتماع قادم لروسيا مع جامعة الدول العربية في الحصول على تأييد موسكو للموقف العربي فيما يتعلق بالصراع في سوريا. وأكدت كلينتون أن الضغوط على روسيا "مكثفة" وقالت للصحفيين في وزارة الخارجية إنها تحدثت مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف الأسبوع الماضي "عن أملنا في أن تلعب روسيا دورا بناء في وضع حد لسفك الدماء والعمل نحو التحول السياسي في سوريا". وقالت إنها ستتابع الأمر بعد غد الاثنين في نيويورك، عندما تلتقى مع لافروف خلال مناقشات رفيعة المستوى في مجلس الأمن الدولي بشأن التطورات التي حدثت منذ الربيع العربي. ورفضت روسيا دعم جهود القوى الغربية لتبني قرار أممي يدعو الرئيس السوري بشار الأسد إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى سوريا والتنحي من أجل تشكيل حكومة- وهو الاقتراح الذي تدعمه جامعة الدول العربية. ورفضت الصين القرار، لكنها فتحت الباب في موقفها إلى حد ما. وقتل أكثر من 7500 شخص في الصراع الذي بدأ قبل عام مع دعوات للنظام السوري بإجالأسبوع الماضي لتغيير راء إصلاحات . وقال نشطاء إن 60 شخصا على الأقل قتلوا أمس الجمعة، عشية مهمة سلام إلى دمشق بواسطة مبعوث الأممالمتحدة والجامعة العربية كوفي أنان. وأطلقت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والمغرب محاولة أخرى الأسبوع الماضي لتمرير قرار "أضيق" في مجلس الأمن، حسبما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند. وتابعت "نحن بصراحة لا نفرط في التفاؤل بشأن التوصل إلى نص متفق عليه في المستقبل". وقال جينادي جاتيلوف مساعد وزير الخارجية الروسية في وقت سابق أمس الجمعة، إن مشروع القرار "غير متوازن" ويفتقر إلى المطالبات "المتزامنة" لكلا الجانبين لوقف العنف. وقالت نولاند إن قادة جامعة الدول العربية يشعرون بالقلق بسبب عدم دعم روسيا والصين لجهودهم وبدأوا يتحدثون علنا عن "التداعيات الأوسع نطاقا لعلاقاتهم مع روسيا وعلاقاتهم مع الصين". وأكدت أن سوريا كانت موضوعا رئيسيا في جميع مناقشات الولاياتالمتحدة مع روسيا في الوقت الراهن. وأضافت نولاند "هذا هو الموضوع الأول حاليا والثاني والثالث في حديثنا مع موسكو.. نشعر بالقلق إزاء الشعب السوري، وحان الوقت لأن تقف روسيا معهم". في اتصال هاتفي أمس الجمعة، اتفق الرئيس الأمريكي باراك أوباما والرئيس الروسي المنتخب فلاديمير بوتين على مواصلة المناقشات بشأن "الجوانب التي اختلفت فيها الولاياتالمتحدةوروسيا،" بما في ذلك قضيتا سوريا والدفاع الصاروخي، وفقا لبيان للبيت الأبيض .