وافق أعضاء مجلسي الشعب والشوري المنتخبين على طلب الدكتور سعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب ورئيس اللجنة المشتركة من المجلسين التى تعد للجمعية التأسيسية للمجلسين على عقد جلسات الجمعية فى قاعة "خوفو" بمركز المؤتمرات نظرا لعدم قدرة قاعة مجلس الشعب على استيعاب عدد أعضاء المجلسين وهو 678 عضوا، على أن تعقد اجتماعات لجنة المائة فى قاعة مجلس الشعب بعد ذلك. وقد ألقي الكتاتني كلمة قال فيها إن مصر لن تركع ولن تخضع لأي ضغوط تمس مصالحها وسيادتها الداخلية والخارجية. وقدم الشكر للقوات المسلحة الباسلة. وقال إن وضع جمعية تأسيسية لكتابة دستور جديد ينتخبها أعضاء المجلسين يعنى أن الإرادة الشعبية تكون قد شاركت فى وضع الدستور مرتين مرة بانتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية من خلال أعضاء المجلسين ومرة عبر إدلاء الشعب برأيه عبر الاستفتاء. وقام الكتاتني باستعراض وضع دساتير مصر منذ 1882 ثم دستور 1923 الذى شكلت له لجنة مستقلة، ثم دستور 1930 وانفردت الحكومة بصياغته لدعم سلطة الملك مما دعا الجماهير للتحرك ضده وإسقاطه. ثم دستور 1956 الذى أعده مجلس الوزراء ثم عرض على مجلس قيادة الثورة ثم تم الاستفتاء عليه، ثم الدستور المؤقت للجمهورية العربية المتحدة وأعلنه رئيس الجمهورية فى مارس 1958 ، ثم الدستور المؤقت للجمهورية العربية المتحدة وأصدره رئيس لجمهورية فى 1964 ، ثم دستور 1971 الذى كان مجلس الأمة بالكامل هو الذى تولي صياغته بالكامل. وقال الكتاتني إن سرده لطرق إعداد الدساتير المتوالية لمصر عبر تاريخها للتأكيد على أن الأسلوب الذى نسلكه لانتخاب أعضاء جمعية تأسيسية يعتبر من أفضل الأساليب الديمقراطية فى صياغة الدساتير والذى جري عليه العمل فى وضع الدساتير فى كل دول العالم الديمقراطية. وقال إننا لن نمارس أى استثناءات ولن نحابي أى رأى وأننا نقدر العدالة والمساواة بين المواطنين ونقدر كل قيمة. وقال علينا أن نتجرد من الهوي عند قيامنا بصياغة الدستور وأن هناك تضحيات غالية تكبدها المصريين من أجل المساواة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. وقال علينا أن نراعى عدالة تمثيل مختلف أطياف الشعب المصري فى تشكيل الجمعية بغض النظر عن وزنها الانتخابي أو تمثيلها الحزبي لتضم كل التيارات السياسية والاجتماعية وقادة الفكر و رموز العلم والفن ونخبة من المتميزين لصياغة كافة نواحى الدستور من كل النواحى الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لكى يولد من رحم هذا الجمعية التاسيسية والتى سيكون لها أمانة فنية على مستوي عالٍ وباحثين على أعلي مستوي من الكفاءة وتقدم كل وسائل المساعدة. وعبر الكتاتنى عن رأيه عن أن هذا الدستور يجب وضعه بالتوافق والمشاركة وليس بالمغالبة.