أكد د. سيد خطاب رئيس جهاز الرقابة على المصنفات الفنية، أن منع عرض فيلم "الخروج من القاهرة" من العرض في فاعليات الدورة الحالية لمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، يعود إلى أن الفيلم يحمل إساءة واضحة ومباشرة للأقباط في مصر. بشكل يرفضه هو بصفته مواطنا مصريا ورئيس للرقابة. وروى خطاب في تصريحات ل " بوابة الأهرام" تفاصيل أزمة خروج الفيلم من العرض في المهرجان حيث قال: ماحدث أن إدارة المهرجان أرسلت إلينا نسخة من الأفلام التى سيتم عرضها دون وجود فيلم "الخروج من القاهرة"، وبالفعل وافقنا عليها ثم فوجئنا مع بداية المهرجان أن الفيلم تم وضعه على قائمة الأفلام المعروضة في المسابقة الرسمية ممثلاً ل مصر، وعندما استفسرت عن الأمر من إدارة المهرجان، قالوا لى إنه الفيلم الوحيد الذي وجدوه ليمثل مصر، لذلك طلبت منهم إرسال نسخة لى منه لمشاهدته وبعدها بأيام تم إرسال نسخة المونتاج الخاصة بالفيلم. وأضاف خطاب: بعد أن شاهدت نسخة الفيلم، رأيت انه لا يمكن عرضه في مصر في ظل هذا التوقيت، ومع الظروف المرتبكة التى تمر بها البلاد فقد جاءت نظرة مؤلف ومخرج هشام عيسوى للأقباط في الفيلم تحمل نمطية شديدة، وإساءة واضحة لهم لذلك اتخذت قرار بمنع عرضه من المهرجان، وهذه ليست وجهة نظرى لوحدى فقد شاركنى فيها في القرار مدير ادارة الرقابة والمدير العام. وبعد مفاوضات أجراها العديد من الزملاء الفنانين الذين تواجدوا في مهرجان الأقصر، مطالبين بمشاهدة الفيلم حتى وإن كان في نطاق عرضه على لجنة التحكيم، وبالفعل وافقت وطلبت أن ترسل لى لجنة المشاهدة تقريرها عن الفيلم، لكن مع الأسف لجنة المشاهدة لم تشاهده ولم تبعث بأية تقارير عنه لذلك اتخذنا قرارا بمنع عرض "الخروج من القاهرة" في المهرجان لعدم وجود أية ضمانات لعرضه. ومن بين التحفظات التى ذكرها خطاب عن الفيلم والتى منعت عرضه قال: الفيلم يخالف القانون 430 لعام 1955 ، حيث إن مخرج العمل خالف طريقة تصوير المادة الدينية غير التى كان مسموحا له بها في السيناريو، فديانة بطلة الفيلم لامبرر لوجودها في الأحداث خصوصا أن سيناريو العمل مرتبط بقضية الهجرة غير الشرعية ويشجع على الانتحار والخروج من مصر. هذا بالإضافة إلى احتواء الفيلم على كثير من الألفاظ المعيبة نحو الأقباط والتى لا يمكن أن اذكرها ثانية. وعن هجوم أصحاب فيلم "الخروج من القاهرة" الدائم لجهاز الرقابة على المصنفات الفنية قال خطاب: الهجوم علي من أصحاب الفيلم بدأ منذ عامين، برغم أننى لم أشاهد العمل إلا منذ أربعة أيام بنسخة DVD، وكل ذلك الهدف منه أنهم يحاولوا يروجوا لفيلمهم ويضغطوا علينا ولكن في النهاية محدش يقدر يزايد علينا في حرية الإبداع.