أعلن د. سيد خطاب -رئيس جهاز الرقابة- أنه قام بمنع عرض فيلم "الخروج من القاهرة" في فعاليات مهرجان الأقصر السينمائي؛ لأنه يسيء للدين المسيحي. وقال خطاب في تصريحات لبوابة الأهرام أمس (الأربعاء): "الفيلم يحمل إساءة واضحة ومباشرة للأقباط في مصر، وأنا أرفضه بصفتي مواطنا مصريا ورئيسا للرقابة". وأوضح أن حقيقة الخلاف الدائر منذ فترة حول الفيلم ترجع إلى أن إدارة المهرجان أرسلت نسخة من الفيلم له؛ ليبتّ فيها حول عرضه من عدمه، وبعد أن شاهد نسخة الفيلم كانت وجهة نظره أنه لا يمكن عرضه في مصر في ظل هذا التوقيت، ومع الظروف المرتبكة التي تمر بها البلاد، فقد جاءت نظرة مؤلف ومخرج الفيلم هشام عيسوي للأقباط في الفيلم تحمل نمطية شديدة، وإساءة واضحة لهم، لذلك اتخذ قرارا بمنع عرضه من المهرجان، مبينا أن قرار المنع كان جماعيا. وأشار إلى أن لجنة التحكيم في المهرجان طلبت منه مشاهدة الفيلم حتى وإن كان في نطاق لجنة التحكيم، وبالفعل وافقت وطلبت أن ترسل لي لجنة المشاهدة تقريرها عن الفيلم، لكن مع الأسف لجنة المشاهدة لم تشاهده ولم تبعث بأية تقارير عنه، لذلك تم اتخاذ قرار بمنع عرض "الخروج من القاهرة" في المهرجان؛ لعدم وجود أية ضمانات لعرضه. وأكد خطاب أن فريق عمل الفيلم يهاجمون الرقابة؛ ليكسبوا دعاية للفيلم، مشيرا إلى أنه لا يوجد أحد يستطيع المزايدة على الرقابة في أمر حرية الإبداع. يُذكر أن فيلم "الخروج من القاهرة" كان من المفترض أن يمثّل مصر في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية كفيلم روائي طويل، إلا أن الفيلم تم منع عرضه قبل أيام قليلة، ودار لغط كبير وقتها حول جهة المنع وهل هي إدارة المهرجان أم الرقابة. وكان قد تمّ عرض الفيلم في مهرجان دبي السينمائي الماضي ولم يحظ بأي جوائز نهائيا في المهرجان، الفيلم من بطولة كل من: محمد رمضان، وكوكي، وصفاء جلال، وأحمد بدير، ومحمد الصاوي. سيناريو وإخراج هشام عيسوي.