انتقدت حركة فتح تصريحات أحمد يوسف القيادي بحركة حماس، مبدية دهشتها من تحميله الرئيس محمود عباس "أبو مازن"، مسئولية تأجيل تشكيل حكومة التوافق الوطنى. قالت فتح في بيان مفوضية الإعلام والثقافة بالحركة: "إن أحمد يوسف لم يشارك في اجتماعات لجنة منظمة التحرير الفلسطينية، وأنه شخصيا كان قد وجه انتقادات علنية لقيادات من حماس في غزة الرافضة لإعلان الدوحة". كان يوسف قد حمل في تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط أمس، الرئيس أبو مازن مسئولية ما اسماه "تعطيل الإعلان عن تشكيل حكومة الكفاءات الفلسطينية". قال البيان الذي صدر على لسان أسامة القواسمي المتحدث باسم حركة فتح، "إن قيادات حماس في غزة تسعى إلى خلق أزمة وجرنا إلى تراشق إعلامي"، داعيا قيادات حماس لقول الحقيقة كما هي والكف عن أفعال لا تخدم القضية ولا الشعب ولاالمصالحة، على حد قول البيان. وأضاف القواسمي"إننا في حركة فتح نعلن تمسكنا بالاتفاق وجاهزيتنا لتشكيل حكومة التوافق الوطني فور إبلاغنا من رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل أن حماس جاهزة"، مجددا التأكيد على ما أعلنته الحركة حول طلب رئيس المكتب السياسي لحماس، من أبو مازن تأجيل تشكيل الحكومة خلال لقائهما الأخير في القاهرة وأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن وافق على هذا الطلب. أوضح البيان "إن كل الفصائل الفلسطينية وأعضاء القيادة الذين شاركوا في اجتماعات القاهرة الأخيرة، كانوا موحدين حول كل القضايا، إلا حماس فكانت وحدها في الجهة المقابلة وهذا يدل على النهج الانقسامي وتفضيل المصالح الحزبية والشخصية على مصلحة الشعب الفلسطيني"، مشيرا إلى تصريحات الدكتور محمود الزهار القيادي البارز في حماس التي هاجم فيها إعلان الدوحة. طالب القواسمى الشعب الفلسطينى وفصائله بالضغط على حماس وتحديدا فى قطاع غزة، للانصياع لإرادة الشعب الفلسطينى وتطلعاته بالوحدة للتفرغ لحماية القدس ومجابهة الاحتلال الإسرائيلي وبرنامجه التهويد، معربا عن أسف حركة فتح لتزامن هجمات قيادات من حماس على الرئيس أبو مازن مع هجوم غير مسبوق على أبو مازن من حكومة نتنياهو لمواقفه المشرفة تجاه القدس والوحدة الوطنية وحقوق الشعب الفلسطيني، حسبما جاء في البيان.