ارتفعت حصيلة القتلى في انفجار قنبلة وقع أمس الجمعة بالقرب من مسجد للشيعة شمال غربي باكستان إلى 36 شخصا. وقالت مصادر طبية إن ستة مصابين توفوا اليوم السبت متأثرين بجراحهم في الانفجار مما رفع حصيلة القتلى إلى 36 شخصا، حسبما ذكرت قناة "جيو "الباكستانية . كان الانفجار وقع قرب المسجد لدي خروج المصلين بعد أداء صلاة الجمعة في مدينة باراتشينار أكبر مدن إقليم كورام في المنطقة القبلية شمال غربي باكستان المتاخم للحدود الافغانية . وأعلن فاضل سعيد حقاني أحد زعماء حركة طالبان في المنطقة مسئولية الحركة عن الهجوم. وقال حسن جان الناطق باسم منظمة "طلاب الإمامية" الشيعية، إن معظم الضحايا من المسلمين الشيعة. وفي أعقاب الهجوم على المسجد اليوم خرجت حشود من الشيعة الغاضبين للشوارع احتجاجا على الهجوم. وقال شاهدا عيان إن قوات الأمن فتحت النار على الحشود ما أسفر عن مقتل ستة أشخاص. وقال الشاهد جبار خان :" كنت هناك ورأيت ستة قتلى والعديد من المصابين. كانت الحشود غاضبة وحاولوا إضرام النار في بعض المباني". ولم يرد تأكيد رسمي بشأن الواقعة، غير أن قوات الأمن فرضت حظر تجول في باراتشينار لوقف الاحتجاجات. يشار إلى أن كورام لها تاريخ طويل من العنف بين الشيعة والسنة المسلمين ، وتزايدت حدة الاشتباكات بين الطرفين عام 2009 عندما هاجم مئات من أفراد القبائل المدججين بالأسلحة قرى بعضهم البعض ما أسفر عن مقتل المئات. وشاركت حركة طالبان التي تتبع المذهب السني في القتال. وقامت الحكومة الباكستانية العام الماضي بالترتيب لاتفاقية سلام بين الجماعات المتناحرة، بيد أن اشتباكات محدودة لا تزال تندلع بينها.