ناشدت نقابة الأشراف والمشيخة العامة للطرق الصوفية جموع المصريين بالتصدي لدعاوى الفتنة والتخريب والاهتمام بالعمل وزيادة الإنتاج والبعد عن الاعتصامات والفوضى والتخريب ودعاوى العصيان المدني الذي يضر بالاقتصاد ويؤدى الى عدم استقرار البلاد وتعطيل مصالح الناس ويعرض حياتهم للخطر خاصة وان الوقت الحالي الذي تمر به البلاد و لا يحتمل أى عصيان أو إضراب يؤدى إلى إشعال الفتنة في البلاد وزيادة التوتر في الشارع المصري . وحذرت نقابة الأشراف في بيان اليوم من تزايد أعمال البلطجة وحالات السرقة بالإكراه وطالبت أبناء مصر بالتصدي لهذه المخططات ورفضها . كما أشاد السيد محمود الشريف ، نقيب الإشراف ، بانتشار قوات من الجيش في الميادين و النقاط المهمة إلى جانب رجال الشرطة ، مؤكدا أن أبناء القوات المسلحة الشرفاء الذين حموا الثورة منذ بدايتها هم الدرع الحامية للوطن مطالبا الجميع بالتكاتف خلف رجال القوات المسلحة لحماية الممتلكات والمنشآت الهامة التي هي ملك للمصريين جميعا ، وتمكين المصريين من التوجه الى عملهم وزيادة معدلات العمل والإنتاج لمواجهة الصعاب العديدة التي تهدف إلى تعطيل مسار التحول الديمقراطى الذي تشهده مصر . من جانبها ناشدت المشيخة العامة للطرق الصوفية ، كافة مشايخ وأبناء الطرق الصوفية في أنحاء الجمهورية ، والمخلصين من ابناء مصر ، التوجه صباح غد السبت إلى مقار عملهم ، وعدم الاستجابة إلى دعاوى الإضراب ودعاة التخريب وتعطيل مصالح الناس . وشدد الدكتور عبد الهادي القصبي ، شيخ مشايخ الطرق الصوفية في تصريح ل " بوابة الأهرام " على قيمة العمل في الاسلام مؤكدا انه من أعلى مراتب الجهاد والعبادة ، وان مصر اليوم في امس الحاجة الى جهود ابنائها وان المرحلة القادمة هي مرحلة العطاء والبدء الفوري في العمل ، وان من يتابع المؤشرات الاقتصادية سينتبه إلى أهمية عدم الاستجابة إلى دعاوى الفوضى التي تنعكس سلبا على المواطن البسيط الذي كان ينتظر تحسين أحواله المعيشية بعد نجاح الثورة إلا انه حتى الآن لا يلمس هذا الأمر على ارض الواقع . وطالب القصبي بالانتقال من مرحلة الخطابة والشعارات إلى مرحلة الاهتمام بمصالح البلاد والعباد التي تتعرض كل يوم الى مخاطر من المستهترين الذين لا يستوعبون حقيقة الامور . وأشاد الدكتور عبد الهادي القصبي بإعادة انتشار القوات المسلحة مناشدا رجالها الشرفاء استكمال مهمتهم الوطنية وألا يهتزوا وألا يتراجعوا عن هدفهم الاسمي وهو حماية شعب مصر وعليهم ان يحموا أمن الشعب والمنشآت ولا يسمحوا تحت أي ضغط بإحداث فوضى علينا ان ننتقل الى مربعات ايجابية بدلا من التصميم على الرجوع الى الخلف وتعريض البلاد الى مخاطر وعليهم ان يستكملوا ون يؤمنوا انتقال السلطة انتقالا آمنا في الموعد المحدد .