أعربت الجمعية العمومية للطرق الصوفية عن إدانتها لمحاولة "الانقلاب" من جانب بعض المشايخ على المجلس الأعلى للطرق الصوفية، وقررت إحالة المشايخ العشرة الذين اقتحموا مقر مشيخة الطرق الصوفية بميدان الحسين معلنين الاعتصام بمقرها، لحين تنفيذ مطالبهم بحل المجلس الصوفي الأعلى وعزل الدكتور عبد الهادي القصبي شيخ المشايخ. وقرر الاجتماع الذي عقد بمقر الطريقة الجازولية بالدراسة- بسبب تعذر عقدها في المقر الرسمي للمشيخة، نتيجة استمرار الاعتصام- مخاطبة المجلس الأعلى للقوات المسلحة للتدخل لفرض القانون وفض الاعتصام بمقر المشيخة, بعد أن تسببوا في تعطيل مصالح أتباع الصوفية. ودعا مشايخ الطرق الصوفية إلى تنظيم مسيرة مليونية بميدان السيدة نفيسة عقب صلاة العشاء يوم الأحد المقبل، حيث من المنتظر أن يتوافد آلاف المريدين من جميع أنحاء الجمهورية للاحتفال بمولدها. وقال طارق الرفاعي، شيخ الطريقة الرفاعية ل "المصريون"، إنه بصفته شيخ أكبر طريقة صوفية في مصر والعالم العربي يدعو أتباع الرفاعية الذين يقدر عددهم بالملايين للمشاركة في المظاهرة لإعلان رفضهم لما وصفها ب "الفوضى والهمجية والخروج على الشرعية التي ارتضاها الملايين من أبناء الصوفية، الذين انتخبوا المجلس الصوفي واختاروا الشيخ عبد الهادي القصبى شيخا للمشايخ". وأكد أن الثورة ليس معناها "الهرجلة والفوضى," مفسرًا اختيار ميدان السيدة نفيسة للتظاهر أثناء الاحتفال بمولدها بأن المشايخ يهرولون دائما في المحن والأزمات للاحتماء بآل البيت وعترة النبي عليه الصلاة والسلام وأنهم قرروا اللجوء للسيدة نفيسة حتى يتمكنوا من الدفاع عن الشرعية في المشيخة الصوفية. وأعرب عن رفضه محاولة المعتصمين بمقر المشيخة فرض رأيهم على الأغلبية التي انتخبت المجلس الصوفي الأعلى واختارت القصبي شيخا للمشايخ, وقال إنهم لجأوا لذلك بعد سقوطهم الفاضح في الانتخابات واكتشفوا أنهم ليس لهم أي ثقل أو يحظون بأي تأييد بين أبناء الطرق الصوفية. من جانبه، اتهم الشيخ عبد الهادي القصبي المشايخ العشرة المعتصمين بمحاولة فرض وصايتهم على 81 شيخ طريقة صوفية، محذرا من محاولات البعض تحقيق أغراض وأهداف ومصالح شخصية والإساءة إلى صورة أهل التصوف. وقام القصبى بتحرير محضر بقسم شرطة الجمالية ضد المشايخ المعتصمين، طالب فيه بالحفاظ على أموال الصوفية والمستندات الخاصة بهم.