عبر حزب "النور"، عن قلقه البالغ، إزاء أحداث بورسعيد "المفجعة" التى آلمت عموم المصريين فى دماء أبنائهم وذويهم البريئة التي أريقت بغير ذنب أو جريرة. ونعى بيان للحزب، ببالغ الأسى ضحايا الأحداث، وأبدى رجاءه فى الشفاء العاجل لمصابيها، مطالبا مجلس الشعب بتحمل مسئوليته إزاء الأمانة التى كلفته بها جماهير الشعب من محافظة على أمنه واستقراره ومكتسبات ثورته. وطالب بيان للحزب، المجلس، فى هذا الصدد، بضرورة استدعاء ومحاسبة كل من قصر في أداء واجبه من كافة الجهات المعنية سواء قبل المباراة أو أثنائها أو بعدها وذلك من خلال لجنة تحقيق مستقلة للوقوف على خلفيات وملابسات تلك الأحداث، والكشف عن محاولة بعض "الفوضويين"، طيلة الأشهر الماضية استغلال الحالة الثورية للعبث بأمن الوطن وإشاعة مناخ الفوضى وترويع الآمنين بعد أن رأت حرص أبناء مصر على الاستقرار وبدء مسيرة البناء، خاصة أن جميع حوادث الاعتداء والنهب تمت في الفترة الزمنية التي تلت انعقاد جلسات مجلس الشعب، وتأجيل مسابقة الدورى العام لكرة القدم حرصا على حياة أبناء مصر وحتى يتمكن الأمن من القيام بدوره على الوجه الأكمل، والتحقيق السريع مع الأجهزة الأمنية المنوط بها تأمين استاد بورسعيد والتى لم تقم بالتأمين الكافى مع علمها بوجود مخططات لإشاعة الفوضى. وأهاب، بشعب مصر الكريم، تفويت الفرصة على أى عابث يستهدف النيل من أمنه واستقراره، وعدم السماح لأى لكائن من كان بمحاولة تهديد كيان الدولة ووحدة البلاد واغتيال أحلام المصريين. وقال نادر بكار المتحدث الرسمى باسم الحزب "إن ما حدث فى مبارة الأهلى والمصرى من إراقة للدماء المعصومة، أمر لا يقبله الشرع ولا العقل، ولا يمكن السكوت عليه". وأدان الأجهزة الأمنية، لتقصيرها فى حماية الأرواح، قائلا "لا يمكن أن يكون من قام بأحداث الشغب جمهوراً مسئولا ولا يمكننا فصل هذا المشهد عن عموم الفوضي التى يحاول البعض جر البلاد إليها". وأعلن أن نواب حزبه فى مجلس الشعب، سيمارسون دورهم التشريعي والرقابى وسيطرحون على مجلس الشعب الأزمة الأمنية بكل تفاصيلها التي لم تقف فقط عند اعتداءات أمس وإنما هي سلسلة من الاعتداءات على البنوك والمحال التجارية وترويع الآمنين.