أيام قليلة ونحتفل بالمولد النبوى الشريف، وهو يمثل لدى المصريين مناسبة دينية واجتماعية ترتبط بالعديد من العادات والتقاليد ولكن فى ظل الحراك السياسى الذى تشهده مصر منذ ثورة 25 يناير وأيضا حالة الركود الاقتصادى والذى صاحبه ارتفاع الأسعار يبدو أن المصريين سيخرجون من المولد بلا حمص . في جولة "لبوابة الأهرام"، لاحظنا إقبالا متوسطا على شراء الحلوى من قبل المواطنين اختلف عن الأعوام الماضية وقد تباينت الآراء حول أسباب ذلك، محمد عبد الحميد الموظف بالسكة الحديد يقول إنه يحرص كل عام على شراء الحلوى ليسعد بها أسرته كاحتفال المولد النبوى ولكن ارتفاع الأسعار ليست الأحداث السياسية هى سبب عدم شرائه الحلوى المولد، فأقبل على شراء الأنواع متوسطة السعر مثل السمسمية والفولية. أما رباب مصطفى ربة منزل فتؤكد أن المصريين يحبون الفرحة وينتهزون فرصة مجئ المناسبات الدينية والاجتماعية لإدخال البهجة على أسرهم، ولكنهاأكدت أيضا أن ميزانية الأسرة المصرية أرهقتها الأسعار، التى ترتفع دون عودة لسابق عهدها فى حين أن الأجور كما هى ثابته وبالنسبة لشراء حلوى المولد، فتقول حقيقة أنا اشتريت نفس الكمية التى اشتريها كل عام ولكن السعر اختلف طبعا فسعر كيلو الحلوى وصل ل 40 جنيها وذلك من الأنواع المعقولة وعلبة الحلوى كانت تشتريها العام الماضى ب100 جنيه اشترتها هذا العام 150 جنيها. ويري محمود أبو العلى بائع حلوى المولد بمنطقة فيصل، أن لديه أسباب أخرى يعتبرها وراء عدم إقبال المصريين على شراء الحلوى وهى الحالة السياسية التى تسيطر على مصر هى السبب وراء (سدة نفس الناس) فماذا يعنى سيطرة الإخوان المسلمين على مجلس الشعب وكأننا عدنا إلى الحزب الوطنى وعصر مبارك. ويشير إلى أنه هيأ بضاعته للعرض على الزبائن قبل ميعاد المولد النبوى بعشرة أيام كعادته كل عام ولكنه ومع ذلك لم يبع نصف الكمية التى كان يبيعها الأعوام الماضى. ويشير السنى محمدين بائع حلوى آخر، إلى أنه كان يبيع ما بين 1000 إلى 1200 علبة فى موسم المولد النبوى، ولكنه لا يتوقع أن يبيع أكثر من 200 إلى 300 علبة هذا العام وذلك للإقبال الضعيف من قبل الزبائن ويرجع الإسباب إلى ارتفاع أسعار الحلوى عن الأعوام الماضية، ولكنه لا يربط بين الأحداث السياسية التى تمر بها البلد.