حلوي المولد من العادات المصرية للاحتفال بهذه المناسبة الجلل والتي كان يتسابق عليها المصريون للشراء أصبحت الآن تعاني ركودا شديدا بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية للبلاد وضعف القدرة الشرائية للمواطنين. أكد التجار انهم لم يقوموا برفع الأسعار بالرغم من ارتفاع أسعار المكونات نتيجة أزمة الدولار وارتفاع تكلفة التصنيع والعمالة وغيرها رغبة منهم في تحريك السوق وان الفولية والحمصية والسمسمية يباع بسعر تراوح بين 24 و25 جنيها للكيلو والكيلو المشكل بالأحياء الشعبية تباع بسعر يتراوح من 12 و22 جنيها وفي الاحياء الراقية يباع بسعر تراوح من 40 وحتي 150 جنيها. يقول شعبان إبراهيم صاحب "محل حلويات" بشارع باب البحر بوسط البلد ان السوق يعاني حالة من الركود في حركة البيع جراء الظروف الصعبة التي يعاني منها الاقتصاد الأمر الذي أدي إلي اغلاق العديد من المصانع والبعض الآخر خفض من الكميات المطروحة للبيع في ظل ضعف السوق. أشار إلي ان التجار قاموا بطرح فرشة منتجات الحلوي منذ أكثر من أسبوعين من أجل تحقيق أكبر استفادة من الموسم الا ان تراجع الاقبال والاضطرابات في الشارع حال دون زيادة حجم المبيعات لافتا إلي ان الزبون المعتاد علي الشراء يكتفي بشراء كميات قليلة فقط. قال أن الأسعار تعد في مستوي العام الماضي بالرغم من ارتفاع تكلفة الخامات والمكونات مثل السكر والمكسرات وغيرها من المنتجات لاسيما وان هذه المنتجات محلية الصنع مشيراً إلي ان الفولية والسمسمية والحمصية بسعر 24 جنيها للكيلو والعلبة المشكل تباع بسعر 12 جنيها واللوكس تباع بسعر 22 جنيها والعلبة الفاخرة يباع الكيلو بسعر 36 جنيها. أوضح شعبان ان المصانع تعمل حسب الطلب لافتا الي ان هناك ما يقرب من 10 مصانع تعمل في محل صناعة حلوي المولد في القاهرة وبعضها قام بطرح نصف الكمية من أجل جس نبض السوق.. مشيرا إلي اننا كنا لدينا "عشم" في تحسن الاقبال بالتزامن مع قبض الموظفين الا ان المولد هذا العام سيأتي قبل مواعيد القبض. أوضح ان السوق هذا العام غير مبشر الأمر الذي قد يضطره لمد فترة طرح المنتجات إلي ما بعد المولد حتي يتمكن من تصريف المنتجات الموجودة لديه ونقوم بعدها ببيع كيلو السمسمية والفولية والحمصية الي الباعة الجائلين بسعر 200 قرش للكيلو والذين يقومون باعادة بيعها في الأسواق الشعبية وفي أماكن الموالد الموسمية. عباس حربي "تاجر" يقول: ان التجار وأصحاب المصانع ينتظرون حلوي المولد النبوي من أجل تحقيق زيادة في المبيعات واستغلال اقبال المواطنين علي الشراء مشيرا ان أصحاب المصانع والتجار لم يرفعوا الأسعار بالرغم من ارتفاع تكلفة الانتاج واحتدام أزمة السولار وارتفاع تكلفة العمالة لانشغال عدد كبير منهم في الامتحانات. أشار إلي ان موسم المولد يتميز بالعديد من مظاهر الاحتفال منها العروسة التي يحرص عليها الكبار والصغار ومنها المصنعة من الحلوي ومنها من البلاستيك وتعد من العادات المصرية القديمة لافتا إلي انه متفائل بالسوق هذا العام خاصة وان الطلبات بدأت تتوالي علي المصانع من المستهلكين لاسيما من الاقاليم والتي تعد أكثر الأسواق جذبا خاصة وانها تتمسك ببعض العادات والتقاليد رغم الأزمات الاقتصادية. يقول مرسي جنينة مدير أحد محلات الحلويات الشهيرة بالعتبة ان الاقبال علي الشراء تراجع بنسبة 50% عن العام الماضي جراء الأزمات الاقتصادية ودخول الامتحانات وتراجع درجات الحرارة الأمر الذي اثر علي حركة البيع. قال ان عبوة الفستق واللوز والحمصية والسمسمية تباع بسعر 25 جنيها للكيلو والعلبة المشكلة الجاهزة تباع بسعر 40 جنيها والعلبة 3 كيلو تباع بسعر 60 جنيها وال 4 كيلو ب 80 جنيها وهناك علب لوكس تتراوح بين 3 و5 كيلو تباع بسعر يتراوح من 90 وحتي 150 جنيها وهناك علبة عروسة ذات مواصفات وكميات خاصة تباع بسعر 420 جنيها. أضاف ان اللافت هذا العام عدم قيام المصالح والهيئات الحكومية بشراء الكميات المعتادة كل عام وتوزيعها علي العاملين لديها بجانب الارتفاع الكبير في أسعار الخامات لاسيما المكسرات والتي تأثرت بأزمة ارتفاع قيمة الدولار خاصة وان غالبيتها مستوردة من الخارج لافتا إلي انه بالرغم من ذلك لم نقم برفع الأسعار حتي نستطيع مساعدة السوق علي تجاوز أزمته الحالية وعدم اضافة اعباء جديدة علي كاهل المواطنين. أوضح اننا نعمل علي التوريد الي بعض شركات القطاع الخاص والتي تقوم بالشراء وتوزيعها علي العاملين لديها ولكن ليست بالكميات المعتادة وينتشر في المولد بيع العروسة والحصان والتي تعد من طقوس هذه المناسبة وعادة مصرية قديمة وهناك بعض الأنواع منها بما يصنع من السكر الخام وتزين بالأوراق الملونة وبعضها مصنعة من البلاستيك وتستورد من الصين. وتباع العروسة البلاستيك بسعر تراوح من 20 وحتي 100 جنيه والمصنوعة من السكر تباع بسعر 15 جنيها والحصان يباع بسعر تراوح بين 10 و60 جنيها حسب الأنواع. يقول ابراهيم أحمد ان هناك اقبال طلب ملحوظ علي شراء عروسة وحصان المولد خاصة ليد الأطفال الصغار لأنها تعد من مظاهر الاحتفال ورمزا للبهجة في هذه المناسبة.. مشيرا إلي أن المستهلكين ينتظرون موسما كاملا من أجل شراء هذه العروسة لأطفالهم. قال ان الكثير من المواطنين يفضلون العروسة ذات الاشكال والألوان المميزة والبعض لا يزال يحرص علي شراء العروسة التقليدية.. مشيرا إلي انه يتمني انه تعود عجلة الانتاجية للعمل مرة أخري وتشغيل آلاف الشباب العاطلين عن العمل.