قال السفير جمال بيومي مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن التعاون المصري اليوناني البقرصي يمثل تطور طبيعي للعلاقات بين تلك الأطراف، مشددا على أن العلاقات المصرية اليونانية والقبرصية علاقات قديمة تعود إلى الدور الذي لعبته الجالية اليونانية في مصر قبل ثورة 1952."نتائج القمة المصرية القبرصية تمثل بداية حصاد لموسم إستراتيجي تم الإعداد له بعناية وعائده سيكون مرتفعا على كل الأصعدة". وأوضح بيومي في تصريح خاص ل"بوابة الأهرام"، أن مصر كانت موفقة عندما سعت منذ اللحظة الأولى لترسيم الحدود البحرية مع اليونان وقبرص وذلك للحيلولة دون نشوب صراعات حول الموارد الطبيعية في باطن المتوسط. وأشار مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أنه على قناعة بأن جميع دول شرق المتوسط سوف تحذو حذوالخطى المصرية وسوف تقوم بترسيم الحدود للاستفادة من الموارد الطبيعية في غاز المتوسط، موضحا أن هذا الترسيم الذي قامت به مصر سيحفظ لها حقها في الثروات الطبيعية دون نشوب صراعات لها مع أي طرف بمنطقة شرق المتوسط. وأكد بيومي أن التعاون بين مصر واليونان وقبرص، سيكون له تأثير إيجابي ولاسيما في ظل عضوية اليونان وقبرص للإتحاد الأوربي، مشيرا إلى أن ذلك من شأنه أن يمثل بوابة عبور لمصر للاتحاد الأوروبي الذي يعد الشريك التجاري الأهم والأكبر للقاهرة. ونوه بيومي إلى أنه يمكن توقيع اتفاقيات سياحة مشتركة بين الشركات السياحية استنادا لاتفاقية التعاون السياحي المصري اليوناني القبرصي، مؤكدا أن السائح بطبيعته يرغب في زيارة عدة دول وأن التعاون بين الدول الثلاثة سينعكس إجابيا على حركة السياحة بتلك الدول. وشدد مساعد وزير الخارجية الأسبق، على أن مصر تعمل على مكافحة الجريمة المنظمة سواء المخدرات أو السلاح أو الإرهاب أو غسيل الأموال، مؤكدا أن موقف مصر من هذه القضايا يرفع من رصيدها في استقطاب حركة الأموال الآمنة. واختتم بيومي تصريحه بالقول: "نتائج القمة المصرية القبرصية تمثل بداية حصاد لموسم إستراتيجي تم الإعداد له بعناية وعائده سيكون مرتفعا على كل الأصعدة".