قال السفير حسين هريدي مساعد وزير الخارجية السابق، إن القمة المصرية اليونانية القبرصية تعكس طبيعة التعاون الاستراتيجي التي قام عليه ذلك التحالف من مبادئ وأهداف استراتيجية. وأوضح هريدي في تصريح خاص ل"بوابة الأهرام"، أن التعاون المصري اليوناني القبرصي يصب في صالح الاستقرار بمنطقة شرق المتوسط ، مشيرًا إلى أن مبادئ هذا التعاون تتوافق مع مبادئ التعاون اليورو متوسطي. ولفت عضو المجلس المصري للشئون الخارجية إلى أن الهدف الأساسي من التعاون كان يتمحور حول الحيلولة دون نشوب صراعات متوسطية بين الدول على الثروات المخزنة في باطن البحر المتوسط. وأشار هريدي إلى أن الهدف من التعاون قد تحقق تحقق بنجاح، موضحًا أن الدول الثلاث نجحت فيما بينها للحيلولة دون نشوب صراعات حول مناطق الطاقة في أعماق المتوسط وتم ترسيم الحدود وفقًا للقواعد المتعارف عليها عالميًا ودوليًا. ونوه مساعد وزير الخارجية الأسبق، إلى أن التعاون المصري اليوناني القرسي انتقل من مرحلة ترسيم الحدود البحرية والتوافق على سبل الاستفادة من احتياطات الغاز الضخمة في باطن المتوسط إلى التعاون في كافحة المجالات الاستثمارية الأخرى، السياحة والصناعة وغيرها. وحول التعاون السياسي بين تلك الأطراف قال هريدي: "مصر نجحت في الاستحواذ على ثقة واحترام العالم فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن من بين الدول المؤيدة للتحركات المصرية، اليونان وقبرص. وأضاف: "تفاعلات الصراع العربي الإسرائيلي تنعكس على اليونان وقبرص، وهو ما يجعل الدولتين داعمتين للجهود المصرية في هذا السياق". واختتم هريدي تصريحه بالقول: "أما فيما يتعلق بموقف مصر من جزيرة قبرص فهو منفصل بشكل كبير عن الاختلافات المصرية التركية" مشددًا على أن مصر داعمة للقرارات الدولية الصادرة عن الأممالمتحدة في هذا الشأن.