جلست الزوجة العشرينية داخل محكمة الأسرة تتذكر ما حدث، لعلها تجد الخطأ الذي ارتكبته لتفسد حياتها الزوجية بشكل يستحيل معه استمرارها، فكرت كثيرا لكنها لم تهتدي، كل ما حدث أن والدها انفصل عن والدتها وتزوج من أخرى!. وجدت الزوجة نفسها تدفع ثمن ما فعله والدها - وهو حقه شرعا - يوميا، فزوجها نصب نفسه حاكما وجلادا، وقرر أن يعاقب زوجته عما فعله والدها، لا يفوت فرصة إلا وينهال عليها بوصلات المعايرة التي تقصم الظهر، ملأت المشكلات حياتها، وتعرضت لذل وإهانة لا طاقة لها بهما، لتقرر في النهاية اللجوء لمحكمة الأسرة، وإقامة دعوي خلع ضد زوجها. "تعرفت علي زوجي منذ 6 سنوات وصار بيننا حب أقرب إلي الروايات"، تقول "نهي ع. - 25 عاما" في بداية حديثها ل"بوابة الأهرام"، وتضيف أن زوجها "مصطفي م." كان زميلها في العمل، وأثارت قصة حبهما إعجاب كل أصدقائهما في الشركة، ووفقهما الله وكلل قصة الحب تلك بالزواج في النهاية. تضيف "نهي" أن الله رزقها وزوجها بطفلة بعد عام واحد، عاشا حياتهما سعيدين، يذهبان للعمل سويا، وفي أيام الإجازات يخرجون للتنزه، "لم يكن ينقصنا شىء"، تضيف الزوجة، وقد أغرورقت عيناها بالدموع. "حياتنا اتغيرت فجأة بعدما علمنا بزواج والدي"، تقول "نهي"، فوالدتها علمت أن والدها تزوج من أخري أصغر منه سنا، وأنجب منها طفلين في المرحلة الابتدائية، فلم تطق والدتها حياتها وأصرت علي الانفصال عن والدها، لكن ما حدث وبطريقة ما أفسد علي "نهي" حياتها الزوجية تماما. تقول "نهى" إن زوجها بدأ في معايرتها بفعلة والدها، مستغلا كل فرصة متاحة ليقول لها: "أبوكي رايح يتجوز واحدة اد بنته"، مما أثار غضبها بشدة، وتسبب في نشوب مشاجرات عدة بينهما في كل مرة يكرر جملته، لم تتحمل الزوجة ما يقوله زوجها، وتركت المنزل، وانتقلت لتقيم بمنزل شقيقتها الكبري؛ تمر الأيام والزوجة في انتظار زوجها ليصالحها لكنه أبدا لم يأت، مما جعلها تطالب بالخلع منه، وتنهي حديثها قائلة: "أخدت نصيبي من الدنيا". وقد رفض الزوج الموجود بمحكمة الأسرة التعليق علي حديث زوجته، وقال والده - مبررا ما بدر عن نجله: "مكناش نعرف أنهم عائلة بالشكل ده، وابني هيطلقها من غير فضيحة".