حاول نائب رئيس الوزراء الياباني، تارو آسو، اليوم الجمعة، تفسير التصريحات التي عزا فيها فوز حزبه بالانتخابات إلى كوريا الشمالية. وقال "آسو" للصحفيين اليوم الجمعة: "إنها الحكومة التي تقرر كيفية التعامل مع سلسلة من التهديدات من جانب كوريا الشمالية، من ثم أعتقد أن الشعب الياباني اختار الحكومة، أو مجموعة من الأحزاب السياسية، التي يمكن أن تتعامل بشكل أفضل". وأضاف "آسو"، الذي يتولى منصب وزير المالية أيضا، في ساعة متأخرة أمس الخميس أن الانتصار المدوي للحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم في الانتخابات العامة، التي جرت يوم الأحد الماضي، كان "بوضوح بفضل كوريا الشمالية بشكل جزئي". وذكر أكيرا ناجاتسوما، أحد كبار المشرعين من الحزب الديمقراطي الدستوري المعارض الرئيسي، أن تصريحات آسو كانت "شائنة". فقد أشارت التصريحات إلى أن الائتلاف الحاكم، بقيادة رئيس الوزراء شينزو آبي، "استغل" التهديد النووي الكوري الشمالي لمصلحة مكاسب سياسية. وكان الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم، وشريكه الأصغر في الائتلاف، حزب "كوميتو"، قد حصلا على ما لا يقل عن 312 مقعدًا برلمانيًا في انتخابات الأحد الماضي، بما يمثل أغلبية الثلثين في المجلس المؤلف من 465 مقعدًا. ومن شأن ذلك أن يمكن التكتل من المضي قدما فى إجراء نقاش حول تعديل الدستور المسالم للبلاد، لكن حكومة "آبي" لم تحظ بشعبية، بسبب سلسلة من الفضائح التي طالت "آبي" شخصيا، وزوجته "آكي"، وصديقه المقرب "كوتارو كاك". يُذكر أن الحزب الديمقراطي الدستوري، الذي تأسس قبيل ثلاثة اسابيع فقط، قد أصبح حزب المعارضة الرئيسي، متغلبا على حزب "الأمل"، بزعامة محافظة طوكيو يوريكو كويكي. وقد استحوذ الحزب الديمقراطي الدستوري، بزعامة كبير أمناء مجلس الوزراء السابق، يوكيو إيدانو، على 54 مقعدًا على الأقل، مجتذبًا مجموعات من المواطنين مؤيدة للدستور وناخبين مستقلين، بينما حصل حزب "كويكي" على 49 مقعدًا على الأقل. وفى أواخر سبتمبر الماضي، انقسم الحزب الديمقراطي المعارض الرئيسي بشكل مفاجئ إلى ثلاث مجموعات، هي حزب الأمل، والحزب الديمقراطي الدستوري ، ومجموعة من المستقلين.