استعرضت وزارة الخارجية حصاد جولة وزيرها محمد عمرو لستة من دول حوض النيل، والتي استغرقت ثمانية أيام. جاء ذلك في لقاء مع المحررين الدبلوماسيين بوزارة الخارجية اليوم. أكد المتحدث الرسمي باسم الوزارة المستشار عمرو رشدي، إن هذه الجولة تأتي في إطار اهتمام مصر بمواصلة الحوار السياسي الهادئ وتعزيز العلاقات الثنائية في إطار إطلاق مبادرتها التنموية لإقامة مشروعات تساهم في تنمية هذه الدول. قال رشدي أوضح خلال اللقاء على انه بالرغم من الظروف التي تمر بها مصر حاليا ( الفترة الانتقالية) لكنها لم تؤثر على القضايا المحورية التي تهتم بها مصر لتقديم مساعدات لدول الحوض وأن الاهتمام المصري بالدول الإفريقية سيتواصل من خلال دعوة كامل عمرو لنظرائه في كل من الكونغو وتنزانيا ورواندا وكينيا لزيارة مصر في اقترب وقت ممكن وذلك لمواصلة الحوار وتدشين حوار هادي مع هذ الدول وحل حلة ملف مياة النيل عقب الجولة الافريقية التي رسمت خريطة طريق بشأن مستقبل مياة النيل. كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية عن قيام وزير الخارجية بزيارة إلي إثيوبيا وهي من دول منابع النيل للمشاركة في لاجتماع الوزاري التحضيري للقمة الإفريقية وأضاف قائلا إن وزير الخارجية سيجري مشاورات سياسية مع وزير الخارجية الإثيوبي حول العلاقات الثنائية وتعزيزها. رجح رشدي تأجيل الاجتماع المقرر عقده في السابع والعشرين من الشهر الجاري لدول حوض النيل بنيروبي بسبب تزامنه مع انعقاد القمة الإفريقية بأديس أبابا وانه جاري حاليا تحديد موعد جديد لهذا الاجتماع مشيرًا إلى أن هذا الاجتماع سيناقش المبادرة المصرية لوضع سيناريوهات يمكن اتباعها التوصل إلى اتفاق بشأن مياة النيل والاستفادة منها وحول تدشين أعمال اللجنة الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا المعنية بدراسة أثار سد النهضة الإثيوبي على الموارد المائية لكل من السودان ومصر قال إن اللجنة ستعقد اجتماعا على مستوى الخبراء قريبا لبحث أثار هذا السد في ضوء المعلومات التي أعدتها مصر والسودان وأثيوبيا. ولفت رشدي إلي أن وزير الخارجية خلال جولته في دول حوض النيل الست أوضح للمسئولين فيها خارطة الطريق التي تسير فيها مصر وفق سقف زمني واضح عبر الوصول إلى حكومة منتخبة ورئيس منتخب، وان العلاقات بين مصر والدول الإفريقية هي علاقات تسند على ثوابت تاريخية ومصالح مشتركة واستطرد رشدي قائلا إن وزير الخارجية خلال جولته الافريقية اصطحب معه عددا من رجال الأعمال الشباب لفتح أفاق استثمار جديدة في كل من كينيا وتنزانيا من خلال جلسات حوار جمعت رجال الاعمال مع المسئولين في تلك الدول حول مجالات التصنيع الزراعي والصناعات المعدنية والأدوية.