كتب باسل يسري: كشف المستشار عمرو رشدي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية عن قيام وزير الخارجية بزيارة إلي إثيوبيا للمشاركة في الاجتماع الوزاري التحضيري للقمة الإفريقية, يجري خلالها مشاورات سياسية مع وزير الخارجية الإثيوبي حول العلاقات الثنائية وتعزيزها. ورجح تأجيل الاجتماع المقرر عقده في السابع والعشرين من الشهر الحالي لدول حوض النيل بنيروبي بسبب تزامنه مع عقد القمة الإفريقية بإديس أبابا وأنه جار حاليا تحديد موعد جديد لهذا الاجتماع, مشيرا إلي ان هذا الاجتماع سيناقش المبادرة المصرية لوضع سيناريوهات يمكن اتباعها للتوصل إلي اتفاق بشأن مياه النيل والاستفادة منها, وحول تدشين أعمال اللجنة الثلاثية بين مصر والسودان وإثيوبيا المعنية بدراسة آثار سد النهضة الإثيوبي علي الموارد المائية لكل من السودان ومصر قال إن اللجنة ستعقد اجتماعا علي مستوي الخبراء قريبا لبحث اثار هذا السد في ضوء المعلومات التي اعدتها مصر والسودان وإثيوبيا. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ان جولة وزير الخارجية محمد كامل عمرو لست دول إفريقية شركاء في حوض النيل تأتي في اطار اهتمام مصر بمواصلة الحوار السياسي الهادئ وتعزيز العلاقات الثنائية في اطار اطلاق مبادرتها التنموية لإقامة مشروعات تسهم في تنمية هذه الدول. وأكد في لقاء أمس مع المحررين الدبلوماسيين انه بالرغم من الظروف التي تمر به مصر حاليا إلا أنها تؤثر علي القضايا المحورية التي تهتم بها مصر لتقديم مساعدات لدول الحوض وان الاهتمام المصري بالدول الإفريقية سيتواصل من خلال دعوة كامل عمرو لنظرائه في كل من الكونجو وتنزانيا ورواندا وكينيا لزيارة مصر في اقرب وقت ممكن وذلك لمواصلة الحوار وتدشين حوار هادئ معهم وحل مشكلة ملف مياه النيل عقب الجولة الإفريقية التي رسمت خريطة طريق بشأن مستقبل القضية. وأكد أهمية دور الدبلوماسية الشعبية في مساندة الدبلوماسية المصرية لحل القضايا مشيرا في هذا الاطار إلي ان مجموعة الشرفاء المصريين من رجال الأعمال الذين قاموا بزيارة إلي إثيوبيا عقب الثورة كان لهم دور إيجابي كبير في فتح الطريق امام المستوي الرسمي وعودة التواصل علي جميع المستويات بين الدولتين وبرغم أنها بعثة شعبية غير متخصصة في التفاوض ولم تتفاوض نيابة عن مصر ألا أنها كان لها تأثير وترحيب كبير.