قال عمرو موسى، الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، إنه لولا الرئيس الراحل، أنور السادات، لكان مصير سيناء، هو نفسه مصير هضبة الجولان السورية المحتلة. وأضاف "موسى" خلال لقائه ببرنامج "يحدث في مصر" الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر، أنه وأسامة الباز، كانا يكتبان تقارير وزارة الخارجية التي تعرض على "السادات" بخط اليد. وأوضح الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، أن الأممالمتحدة هي أوسع الأبواب لإنتاج وزراء الخارجية، كاشفًا عن مشاركته مؤخرًا في الجمعية العمومية للأمم المتحدة، باعتباره عضو المركز الدولي للسلام. وقال، إن الرئيس الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، لم يركب المركب المصري في السلام، لخوفه من انقطاع دعم الخليج. وأضاف، أن مبادرة "السلام" لزيارة الكنيست الإسرائيلي، لم تكن منفرجة، مشيرًا إلى أن "إسماعيل فهمي" وزير الخارجية آنذاك، شعر بوجود اتصالات مباشرة بين "السادات" و"إسرائيل" ففضل الاستقالة. وكشف الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، عن خلافًا نشب بين وزارة الخارجية، ومؤسسة الرئاسة آنذاك، بسبب عدم إبلاغ "السادات" الخارجية بزيارته للكنيست الإسرائيلي. وأشار "موسى" إلى أن العهد الجديد في وزارة الخارجية، بدأ مع تولي "إسماعيل فهمي" حقيبة الوزارة، مؤكدًا، أنه شخصيًا ينتمي لمدرسة الدبلوماسية، صاحبة المبادرة والاقتحام. وأوضح "موسى" أن سماسرة السلام حققوا مكاسب كثيرة بعد حرب 1973، مشيرًا إلى أن منهج "السادات" للسلام مع إسرائيل، كانت فكرته سليمة، وصحيحة، وتعبرعن شخصيته، مؤكدًا أن "السادات" أخذ طريقة "مسرحية" في الوصول للسلام، وحقق بها الكثير من المكاسب. ولفت "موسى" إلى أن فترة الرئيس الراحل، أنور السادات، شهدت أقوى القنوات السرية في العلاقات بين أمريكا ومصر.