شدد الدكتور عبد اللطيف دريان، مفتي الجمهورية اللبنانية، علي ضرورة التمسك بالأمن القومى العربى وحمل القضايا الإسلامية ومواجهة ما يحاك للدول العربية والإسلامية من مؤامرات وفتن. وأضاف فى كلمته بمؤتمر دار الإفتاء العالمى الذي يعقد تحت بعنوان "دور الفتوى فى استقرار المجتمعات" أن الأزهر لا يزال وسيبقى مرجعاً عربيًا وإسلاميًا ليس فى مصر فحسب بل على امتداد دول العالم بأسره حيث يشكل المسلمون نسبة كبيرة من سكان العالم الذى يحملون رسالة الإسلام السمحة، موجها الشكر للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر على جهوده الضخمة التى يقوم بها فى خدمة الأزهر والإسلام وإحلال السلام والاستقرار. وأوضح، أن دار الإفتاء المصرية هى الأجدر فى تصديها لموجة الفتاوى الشاذة وغير المسئولة التى تحث على العنف والقتل وإحداث الاضطراب والتخريب وتتخذ ذريعة لتبرير أعمال العنف. وأشار إلى أن التأهل والتأهيل هو الذى يقوم عليه تجديد الخطاب الدينى ولابد من التركيز على الاختصاص والتخصص فى الفتاوى فلا يظهر ولا يتحدث إلا المتخصون المكلفون والمدربون على ذلك. وأكد أن العالم الإسلامى يواجه تحديات أبرزها الجرائم التى يتعرض إخواننا فى ميانمار على يد القوة العسكرية التى بلغت أقصى درجات التطهير العرقى وهى أسوأ جرائم الإنسانية بعد ما تعرض له مسلمو البوسنة والهرسك قبل عقدين من الزمن. واستنكر مفتى لبنان ما يتعرض له الأقضى الشريف من انتهاكات من الاحتلال الصهيونى. يذكر أن دار الإفتاء عبر الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم ستعقد مؤتمرها العالمي الثالث أيام 17 19 أكتوبر الجاري في القاهرة بحضور وفود من 63 دولة حول العالم، تحت عنوان "دور الفتوى في استقرار المجتمعات".