قال الدكتور عبداللطيف دريان، مفتى لبنان: إنه لا بد من التمسك بالأمن القومى العربى، وحمل القضايا الإسلامية ومواجهة ما يحاك للدول العربية والإسلامية من مؤامرات وفتن. وأضاف دريان، فى كلمته بمؤتمر دار الإفتاء العالمى بعنوان "دور الفتوى فى استقرار المجتمعات"، اليوم الثلاثاء: إن الأزهر لا يزال وسيبقى مرجعا عربيا وإسلاميا ليس فى مصر فحسب، بل على امتداد دول العالم بأسره، حيث يشكل المسلمين نسبة كبيرة من سكان العالم الذين يحملون رسالة الإسلام السمحة، موجها الشكر للإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، على جهوده الضخمة التى يقوم بها فى خدمة الأزهر والإسلام وإحلال السلام والاستقرار. وأوضح، أن دار الإفتاء المصرية هى الأجدر فى تصديها لموجة الفتاوى الشاذة، التى تحث على العنف والقتل، وإحداث الاضطراب والتخريب وتتخذ ذريعة لتبرير أعمال العنف. وأشار "دريان" إلى أن التأهل والتأهيل هو الذي يقوم عليه تجديد الخطاب الدينى، ولا بد من التركيز على الاختصاص والتخصص فى الفتاوى، فلا يظهر ولا يتحدث إلا المتخصصون المكلفون والمدربون على ذلك، مؤكدًا أن العالم الإسلامي يواجه تحديات، أبرزها الجرائم التى يتعرض لها إخواننا فى ميانمار على يد القوة العسكرية، التى بلغت أقصى درجات التطهير العرقي، وهى أسوأ جرائم الإنسانية بعد ما تعرض له مسلمو البوسنة والهرسك قبل عقدين من الزمن، مستنكرًا ما يتعرض له الأقصى من انتهاكات من قبل الاحتلال الصهيوني.