قالت السفيرة جيهان الحديدي مديرة منتدى شباب العالم، المقرر عقده من 4 الي 10 نوفمبر المقبل، بشرم الشيخ برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن الهدف من استضافة هذا المنتدى هو أن نحقق قصة نجاح في الإعداد والتنظيم لنثبت للعالم قدرة الكوادر الشبابية على العمل الجيد التطوعي المنظم بكفاءة بالغة. وأوضحت الحديدي أن هذا ما حدث بالفعل عن طريقة خلايا النحل التي تكونت من المجموعات الشبابية التي تعمل بشكل متواصل ومعطاء، وهي تتمتع بإمكانات كبيرة وأفكار واعدة وعزيمة وإصرار غير عادي، وتعمل بروح الفريق مما يبشر بتحقيق النجاح. وأضافت أن المنتدى سيجمع بين الإبهار وحسن التنظيم وثقل المضمون، وتم بذل جهد كبير وما زال الجهد يتواصل في التدقيق الشديد وحساب كل الأمور المتعلقة بالتنظيم سواء في الجلسات أو المحاور أو عناوين القضايا المطروحة، ووصولا إلى التوصيات النهائية التي سترفع إلى أعلى المستويات الدولية. كم أن هذا المنتدى يمثل رسالة حضارية شاملة من مصر تنطلق من أن الشعب المصري وخاصة الشرائح الشبابية منه منحاز إلى قيم التواصل الإنساني والحضاري، والتعاون من أجل حل المشكلات التي يعاني منها العالم والتي بدأت تتفاقم في الآونة الأخيرة، حيث أن التوقيت الذي ينعقد فيه المنتدى يمر فيه العالم بحالة من شبه الفوضى وأزمات وإرهاب وحروب أهلية وعنف وهجرة غير منظمة. وقال شريف حافظ (شاب متطوع للعمل في اللجنة المنظمة للمنتدى) وحاصل على شهادات علمية متميزة في الهندسة ويعمل أستاذا مساعدا بجامعة المستقبل، إن الرئيس السيسي كان حريصا على تنفيذ توصيات المؤتمرات الدورية للشباب مما أعطاها مصداقية وجعلها تثير اهتمام الفئات الشبابية، حيث إنها طرحت فكرة مشاركة الشباب في صنع القرار وتمكنيهم وتأهيلهم للقيادة. وأوضح أن المنتدى سيستعرض التجارب الدولية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وعرض تجارب شبابية مبتكرة في مجال ريادة الأعمال، ومناقشة تأثير التكنولوجيا على واقع الشباب، ودور المرأة في دوائر صناعة القرار، وكيفية تعزيز المشاركة السياسية والاجتماعية والاقتصادية لها. بينما قالت فيروز حسن المدرس (المساعد بكلية طب الأسنان بجامعة المستقبل وعضو اللجنة المنظمة) إنه من أهم محاور المناقشات بالمنتدى محور تفاعل وتلاقي الحضارات والثقافات وتكاملها، ومحور دور الفنون والآداب والثقافة في التقارب بين الشعوب ومواجهة التطرف والإرهاب وكيف يمكن أن تؤدي إلى منع أعمال العنف في المجتمعات عن طريق خلق جيل قادر على تذوق الفنون الراقية والاستمتاع بها، وكيفية صناعة قادة المستقبل من الشباب. وأضافت إن المنتدى سيشهد نموذج محاكاة مجلس الأمن الدولي ويشارك فيه أكثر من 60 شابًا من مختلف الدول، وتتم خلاله مناقشة سبل مجابهة المخاطر التي تهدد السلم والأمن وتؤدي إلى تدفق الهجرة غير المنتظمة، إلى جانب مواجهة الحروب التي تجرى في الفضاء الإليكتروني وتهدد أمن الدول. وذكر بعض الشباب المشارك في تنظيم المنتدى أنه تم اختيار مجموعات من القضايا لطرحها للنقاش أمام المنتدى، وأنهم قاموا بتقسيم أنفسهم إلى مجموعات وفقا للغات التي يتحدث بها مجموعات الشباب المدعوة، وكانت الاستجابة إيجابية فمثلا أحد الشباب من بولندا كتب في رده يقول إنه يود أن يناقش في المنتدى كيف يمكن الحد من الهجرة غير المنتظمة إلى أوروبا، لأنه يخشى أن تجتاح أوروبا الشرقية موجات من اللاجئين هربا من الأعمال الوحشية التي يقوم بها تنظيم داعش في المنطقة العربية. وتم اختيار الضيوف من شباب العالم من خلال من تقدم للتسجيل على الموقع الإليكتروني للمنتدى، وكذلك جاءت ترشيحات من سفارات أجنبية، ومن المقرر أن تشارك أيضا جميع المنظمات الشبابية من كل قارات العالم. كما تمت دعوة مجموعة تصل إلى 250 من شباب أبناء الجاليات المصرية في الخارج والذين يحملون جنسية مزدوجة، حيث أن المنتدى يمثل فرصة كبرى للتواصل مع أبناء مصر في الخارج وإبداء الاهتمام بهم وربطهم بالوطن الأم والتعرف على آرائهم وأفكارهم حول سبل الارتقاء بمناحي الحياة في مصر، والتعرف على مشكلاتهم ومطالبهم إلى جانب تعريفهم بتطورات الأوضاع على الساحة المصرية وما تبذله الدولة من جهود لتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين وإقامة مشروعات كبرى وتحسين مناخ الاستثمار، بحيث يمكن التواصل معهم بعد عودتهم إلى أماكن إقامتهم وإجراء حوارات معهم، ليصبحوا سفراء شعبيين لمصر في الخارج خاصة من يتمتع منهم بتواجد ملحوظ داخل مجتمعاتهم الجديدة، مثل الذين يشغلون مناصب أكاديمية أو إعلامية منهم. وتابعت: تم البحث عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي عن الشخصيات المؤثرة في مجتمعاتها من مختلف الدول العالم لدعوتها لحضور المنتدى، وعلى سبيل المثال تم دعوة أحد النشطاء من قارة آسيا له أربعة ملايين متابع على تويتر، ورحب 80% من هذه الشخصيات بالحضور، كما تم توجيه الدعوة لوسائل الإعلام العالمية للحضور.