زيادة جديدة ب 400 للجنيه.. أسعار الذهب اليوم الإثنين بالصاغة وعيار 21 الآن بالمصنعية    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الأثنين 16 يونيو 2025    طهران تهدد بحرمان دول المنطقة من استخدام المنشآت النفطية الإيرانية    نشوة البداية وخيبة النهاية.. لواء إسرائيلي يكشف عن شلل ستعاني منه تل أبيب إذا نفذت إيران خطتها    اعتقال عميلين للموساد بحوزتهما متفجرات ومسيرات في إيران    القوات الإيرانية للمستوطنين: غادروا الأراضي المحتلة فورا فلن تكون صالحة للسكن    ترامب: آمل في التوصل لاتفاق بين إيران وإسرائيل.. وسندعم تل أبيب في الدفاع عن نفسها    سيميوني بعد رباعية باريس: الخصم كان حاسمًا.. وانتهيت من الحديث عن التحكيم    مجموعة الأهلي| شوط أول سلبي بين بالميراس وبورتو في كأس العالم للأندية    ميدو: أبو علي يتحمل مسئولية إهدار ركلة جزاء الأهلي أمام إنتر ميامي    إمام عاشور: ما حدث ليس غريبا على بيتي الأهلي.. وسأعود أقوى    نشرة أخبار الأهلي في أمريكا: صدمة تريزيجيه.. وغضب الخطيب وأزمة بن شرقي    «بيفكر في نفسه».. أحمد بلال يفتح النار على نجم الأهلي    فينيسيوس: نسعى للفوز بأول نسخة من مونديال الأندية الجديد    مصرع 4 أشخاص في حادث انهيار مدخنة مصنع طوب بالصف    وفاة تلميذ متأثرًا بإصابته بلدغة ثعبان في قنا    متابعة دقيقة من الوزير.. ماذا حدث في أول أيام امتحانات الثانوية العامة 2025    شركة مياه الشرب بكفر الشيخ تُصلح كسرين في خط مياه الشرب    رجال الأعمال المصريين الأفارقة تطلق أكبر خريطة استثمارية شاملة لدعم التعاون الاقتصادي مع إفريقيا    تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل الدراسة في فارم دي صيدلة إكلينيكية حلوان    ختام فعاليات اليوم الأول من برنامج "المرأة تقود" بكفر الشيخ    سعر الفراخ البيضاء والبلدى وكرتونة البيض بالأسواق اليوم الإثنين 16 يونيو 2025    محافظ قنا يقود دراجة عائدًا من مقر عمله (صور)    خبير اقتصادي: مصر تمتلك الغاز الكافي لسد احتياجاتها لكن البنية التحتية "ناقصة"    مباريات كأس العالم للأندية اليوم الإثنين والقنوات الناقلة    بى إس جى ضد أتلتيكو مدريد.. إنريكى: نسير على الطريق الصحيح    سمير غطاس: إيران على أعتاب قنبلة نووية ونتنياهو يسعى لتتويج إرثه بضربة لطهران    إعلام إيراني: إسقاط مسيرات إسرائيلية شمال البلاد    رابط نتيجة الشهادة الإعدادية 2025 الترم الثاني محافظة القاهرة.. فور ظهورها    «بشرى لمحبي الشتاء».. بيان مهم بشأن حالة الطقس اليوم الإثنين: «انخفاض مفاجئ»    تحريات لكشف ملابسات انهيار مدخنة مصنع طوب ومصرع 3 أشخاص بالصف    رصاص في قلب الليل.. أسرار مأمورية أمنية تحولت لمعركة في أطفيح    حريق داخل مدينة البعوث الإسلامية بالدراسة    وزير الثقافة يشيد ب"كارمن": معالجة جريئة ورؤية فنية راقية    ليلى عز العرب: كل عائلتى وأصحابهم واللى بعرفهم أشادوا بحلقات "نوستالجيا"    يسرا: «فراق أمي قاطع فيّا لحد النهارده».. وزوجها يبكي صالح سليم (فيديو)    علاقة مهمة ستنشئ قريبًا.. توقعات برج العقرب اليوم 16 يونيو    «الأهلي محسود لازم نرقيه».. عمرو أديب ينتقد حسين الشحات والحكم (فيديو)    حدث بالفن | وفاة نجل صلاح الشرنوبي وموقف محرج ل باسكال مشعلاني والفنانين في مباراة الأهلي    أمين الفتوى: الله يغفر الذنوب شرط الاخلاص في التوبة وعدم الشرك    هل الزيادة في البيع بالتقسيط ربا؟.. أمين الفتوى يرد (فيديو)    عانى من أضرار صحية وتسبب في تغيير سياسة «جينيس».. قصة مراهق ظل 11 يوما دون نوم    سبب رئيسي في آلام الظهر والرقبة.. أبرز علامات الانزلاق الغضروفي    لدغة نحلة تُنهي حياة ملياردير هندي خلال مباراة "بولو"    صحة الفيوم تعلن إجراء 4،441 جلسة غسيل كلوي خلال أيام عيد الأضحى المبارك    عميدة إعلام عين شمس: النماذج العربية الداعمة لتطوير التعليم تجارب ملهمة    الثلاثاء.. تشييع جثمان شقيق الفنانة لطيفة    غرفة الصناعات المعدنية: من الوارد خفض إمدادات الغاز لمصانع الحديد (فيديو)    "نقل النواب" تناقش طلبات إحاطة بشأن تأخر مشروعات بالمحافظات    عرض «صورة الكوكب» و«الطينة» في الموسم المسرحي لقصور الثقافة بجنوب الصعيد    3 طرق شهيرة لإعداد صوص الشيكولاتة في المنزل    كيف تنظم المرأة وقتها بين العبادة والأمور الدنيوية؟.. عضو بمركز الأزهر تجيب    وزير الشئون النيابية يحضر جلسة النواب بشأن قانون تنظيم بعض الأحكام المتعلقة بملكية الدولة في الشركات المملوكة لها    بوستات تهنئة برأس السنة الهجرية للفيس بوك    تنسيقية شباب الأحزاب تحتفل بمرور 7 سنوات على تأسيسها.. وتؤكد: مستمرين كركيزة سياسية في الجمهورية الجديدة    جبل القلالي يحتفل بتجليس الأنبا باخوميوس أسقفًا ورئيسًا للدير (صور)    صحيفة أحوال المعلم 2025 برابط مباشر مع الخطوات    بمناسبة العام الهجري الجديد 1447.. عبارات تعليمية وإيمانية بسيطة للأطفال    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شرم الشيخ تستعد لإعلانها عاصمة العالم للشباب في 4 نوفمبر
نشر في الشروق الجديد يوم 13 - 10 - 2017

تحولت اللجنة المنظمة لفعاليات (منتدى شباب العالم) إلى خلية نحل من العمل المتواصل والمكثف، استعدادا لبدء فعاليات المنتدى الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ خلال الفترة من (4 - 10) نوفمبر المقبل، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتضم اللجنة مئات من الشباب المتطوع الذين بدأوا يضعون اللمسات الأخيرة على الإجراءات التنظيمية واللوجستية للمنتدى.
وبدأت الصورة المتكاملة لفعاليات المنتدى تتضح من خلال اجتماعات عمل مستمرة - على قدم وساق - استغرقت وقتا وجهدا كبيرا، تم خلالها وضع تفاصيل دقيقة لكل الاجتماعات والمناقشات والمحاور وورش العمل، بما في ذلك الجزء اللوجستي المتعلق بالاستضافة ومتابعة إصدار تأشيرات دخول الضيوف وإصدار تذاكر السفر وترتيبات الإقامة في الفنادق وغيرها، وأيضا إعداد مركز صحفي عالمي يستوعب مئات الإعلاميين ووكالات الأنباء العالمية التي وافقت على الحضور للتغطية، وكذلك إعداد مركز ضخم للترجمة يقوم بالترجمة الفورية بست لغات عالمية.
ووصلت دقة الإعداد إلى التوجيه بتجهيز وجبات خاصة ترضي احتياجات الضيوف الخاصة كالنباتيين على سبيل المثال، وهو ما يعد نتاج فكرة مجموعة شبايبة طرحتها أثناء المؤتمر الوطني للشباب بالإسماعيلية، ووافق عليها الرئيس السيسي في ختام المؤتمر الدوري للشباب الذي عقد مؤخرا بالإسكندرية.
وتتمثل الفكرة في إقامة منصة للحوار بين شباب العالم، واستضافة مجموعة منهم لطرح قضايا تهم الرأي العام الدولي، حيث من المتوقع أن يشارك فيه أكثر من ثلاثة آلاف ضيف من مختلف أنحاء العالم، من بينهم رؤساء دول وحكومات ومبعوثون شخصيون لرؤساء، ووزراء ومفكرون وشخصيات عامة مؤثرة وإعلاميون ونشطاء مؤثرون على مواقع التواصل الاجتماعي، كما وافق عدد من الرؤساء على المشاركة في المناقشات وطرح وجهة نظر دولهم إزاء عدد من القضايا العالمية المهمة.
وأكدت مصادر في رئاسة الجمهورية أن الموازنة العامة للدولة لن تتحمل أية تكلفة سواء في تنظيم هذا المؤتمر أو استضافة الوفود، حيث وافقت مجموعة من البنوك والشركات على تمويل تكلفة التنظيم، موضحة على سبيل المثال أن البنوك لها ميزانية للدعاية والإعلان والخدمات والمسئولية الاجتماعية وتأهيل الشباب وهذا البند يمكن الإنفاق منه على المنتدى.
وقالت المصادر إن مكتب الرئيس السيسي يتابع كل تفاصيل الإعداد للمنتدى، ويعطي الرئيس توجيهاته بأن يكون الإعداد على درجة كبيرة من الدقة التنظيمية؛ بحيث يكتب له النجاح، وأعرب الرئيس السيسي عن ثقته في قدرة شباب مصر على تنظيم حدث بهذا الحجم والأهمية ذات البعد العالمي.
وأضافت المصادر أن فكرة تنظيم المؤتمر هي فكرة مصرية خالصة (إعدادا وتنظيما)، استجاب لها الرئيس السيسي، حيث كانت الفكرة المطروحة - في البداية - هي تخصيص جانب من المؤتمرات الدورية للشباب لمناقشة القضايا الدولية، غير أن الفكرة تطورت وتحولت إلى منتدى يشارك فيه شباب العالم، مشيرة إلى أنه لم يتم الاستعانة بأية شركة علاقات عامة أجنبية لتنظيم المنتدى، حيث تشكلت على الفور مجموعات عمل شبابية مصرية متطوعة، وطرحت أفكارا وأجرت اتصالات مع شباب العالم رغم أن الموارد محدودة، واستخدمت وسائل التواصل الاجتماعي للاتصال بمجموعات شبابية في مختلف دول العالم تهتم بقضايا ومشكلات ذات اهتمام عالمي مشترك.
وأوضحت المصادر أنه تم توجيه الجهات المعنية بدراسة كل المؤتمرات الشبابية المماثلة التي تعقد في العالم، حتى يكتب للمنتدى النجاح ولا يكون مجرد تكرار لفعاليات أخرى أو تقليدا أعمى لها، وإنما ليكون منصة جديدة ومبتكرة تجمع بين شباب العالم على طاولة الحوار لمناقشة قضاياه بكل الصراحة والشفافية، باعتبار أن هؤلاء الشباب هم قادة الغد وحاملين شعلة التطوير والتقدم في مجتمعاتهم، كما تمت دراسة أهم القضايا التي يمكن أن تطرح على بساط البحث وتكون محور اهتمام مجموعات متباينة الثقافات في مختلف دول العالم، خاصة القضايا الإنسانية التي يلتف حولها الجميع والتي تحدد مسار البشرية في العصر الحديث.
وأكدت المصادر أن المنتدى سيحقق أهدافا سياسية واقتصادية وسياحية تؤكد تعبير "امتلاك القدرة" الذي أطلقه الرئيس السيسي لأن هذا المؤتمر - من الألف إلى الياء (من البداية للنهائي) - صناعة مصرية خالصة، حيث يقوم بكل العمل شباب متطوع، قام أيضا بتصميم "لوجو" (رمز) المنتدى وشعاره، وصاحب المنتدى الحقيقي هو شباب مصر حيث بلغ عدد المشاركين في الإعداد نحو ألف متطوع، ويحمل المؤتمر شعار (الجميع من أجل السلام والتنمية)، وتم تصميم "اللوجو" ليعبر عن فكرة المنتدى، حيث يتكون من مثلث يرمز إلى الأهرامات المصرية التي تعبر عن الحضارة العريقة للمصريين القدماء، ومربع يعبر عن خريطة العالم والتقاء كافة شعوب وثقافات وحضارات العالم على أرض مصر، ودائرة ترمز لشباب العالم وكونهم القلب النابض للعالم ومن يقودون مستقبله.
من ناحية أخرى قال الدبلوماسي الشاب بالخارجية المصرية، المنسق العام للمنتدى عمرو عصام إنه سيتم افتتاح فعالياته وسط إبهار في الإخراج داخل قبة تطل على البحر يتم تنفيذها - لأول مرة - في منطقة الشرق الأوسط وتشبه قبة جامعة القاهرة، وتعلوها الكرة الأرضية وبداخلها شاشات عرض، وأكد أن هناك إقبالا عالميا غير متوقع على المشاركة فيه، مشيرا إلى أن سفارات مصر في الخارج قامت بالترويج لهذا المنتدى العالمي، وبذلك خلقت مصر حالة زخم دولية تؤكد مكانتها على الساحة العالمية.
وأوضح الدبلوماسي عمرو عصام أن مصر خاضت معركة قوية في الإعداد لهذا المنتدى في مواجهة بعض الجهات الخارجية التي لا تريد لمصر أن يكون لها مكانة على المسرح الدولي، وأن تظل تترواح في مكانها بدون تقدم.
وأضاف أن هناك قضية مهمة يطرحها المنتدى، وهي كيف يصنع العالم قادة المستقبل ؟. وهل العالم قادر على أن يخرج مفكرين وشعراء وفنانين مثلما كان الحال في الماضي وسط هذا التقدم التكنولوجي المتسارع ؟. وكيف تؤثر الفنون على تراجع مد التطرف والإرهاب ؟. وقال "إننا سنعرض في المنتدى تجربة مصر الحضارية والثقافية وكيف أخرجت فنانين وشعراء وروائيين وكيف كانت رائدة في الثقافة والفنون، وكذلك في ريادة الأعمال، مؤكدا أنه من المقرر بعد نجاحه أن يتحول إلى منتدى سنوي، ويمكن أن نطوره في السنوات القادمة ليكون له طابع مؤسسي".
وأشار إلى أن من نتائجه الإيجابية أن يثبت قدرة مصر على التنظيم والإعداد الجيد، كما يبعث برسالة تؤكد ما تنعم به مصر من استقرار، خاصة وأن وسائل الإعلام ستغطي المنتدى من داخل سيناء؛ ما يقدم تسويقا سياسيا خارجيا بأن مصر لديها رؤية سياسية مستدامة، كما أن أنشطة وفعاليات المنتدى ستنتشر على السوشيال ميديا بما فيها من أخبار وصور مما سيكون أكثر أهمية في اجتذاب السياح من فعاليات هيئة تنشيط السياحة في الترويج لمصر على خارطة السياحة العالمية.
ولفت إلى أن فترة انعقاد المنتدى ستكون حافلة بالأنشطة والمناقشات والحوارات والمداخلات، وتتمثل أهميته أنه فعالية خارج الأطر الرسمية والدبلوماسية، وهو بالأساس امتداد لاهتمام القيادة السياسية بمشاركة الشباب في الحياة العامة والسياسية، منوها بالتقاليد الراسخة للدبلوماسية المصرية في توصيل رسالة عن التوافق الداخلي إلى العالم الخارجي.
وقال إن مصر تتمتع بكفاءة شبابية واسعة، وإن الدولة المصرية تحضر - حاليا - لتنفيذ مبادرة (الأمل والعمل)، التي أطلقها الرئيس السيسي - خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة - وهذه المبادرة تلبي جانبا من حقوق الإنسان للشباب وهو الحق في العمل.
وأوضح الدبلوماسي عمرو أن المنتدى يعد محفلا عالميا لتبادل الأفكار والرؤى بين شباب من مختلف دول العالم، ويشارك فيه عدد من رموز المال والأعمال والفن والثقافة والرياضة والتكنولوجيا والبحث العلمي داخل مصر وخارجها، وأيضا كيانات تنتمي للشباب أو تناصر التواجد الشبابي؛ ما يمثل تنوعا في قائمة المشاركين، ويسهم في إثراء النقاش وتوسعة إطاره وأفقه، وهو يمكن أن يشبه منتدى دافوس الاقتصادي بما يشمله من نقاش وموائد مستديرة وورش عمل يشارك فيها خبراء أو مسئولون أو أفراد عاديون، إلى جانب نموذج محاكاة للأمم المتحدة، حيث أن مصر تعد دولة رائدة في تجارب نماذج المحاكاة والتي تم تنفيذها في أوقات سابقة في كلية السياسة والاقتصاد وفي الجامعة الأمريكية، وهناك نماذج محاكاة تتم في عدد من مدن العالم، وتجرى حولها مسابقات عالمية، ونماذج المحاكاة الفائزة هي التي تكون الأفضل من حيث التنفيذ.
وقال: إننا على هامش المنتدى نحاول أن ننفذ تجارب مماثلة مع الاستفادة من الخبرات الدولية، والمنتدى فرصة طيبة للشباب المصري لأن يعبر عن الأولويات التي يراها وعن القضايا المحلية والإقليمية والدولية، ونحن جزء مهم من منطقتنا الإقليمية بحكم الجغرافيا والتأثير الثقافي كما نهتم بما يناقشه العالم، وأيضا يمثل المنتدى فرصة للاستماع إلى ما يطرحه شباب العالم من قضايا للتوصل إلى رؤية مشتركة حيال أبرز القضايا العالمية مثل أهدف التنمية المستدامة 2030 والتغيير المناخي، والصراعات وتحديات السلام، والمشكلات التي تواجه أفريقيا، وحوار الثقافات وتعزيز قيم التسامح، وفتح باب العمل أمام الشباب، ومواجهة التطرف والإرهاب، وريادة الأعمال والتمكين الاقتصادي للشباب.
وأوضح أن المعايير الأهم - التي يتم بمقتضاها اختيار مجموعات الشباب المشاركة في المنتدى - تتمثل في المنظمات التي تتبنى قضايا الشباب، كما أن المشاركة رفيعة المستوى تمثل رسالة مهمة للغاية لتمكين الشباب وتبنيه من جانب القيادة السياسية في مصر ودول الضيوف، وهناك أيضا فرصة للتعارف والتفاعل بين شباب العالم خارج قاعات المناقشات ومن خلال فعاليات تلقائية ومعارض تقام لمصممي أزياء مصريين ومصريات ولأزياء بدوية من سيناء وسيوه وخارجها تعكس الثقافة الأصلية لتجمعات سكانية مصرية أصيلة، ومن هنا فإنه في الرابع من من نوفمبر ستتحول شرم الشيخ إلى عاصمة عالمية للشباب.
وقالت الدبلوماسية الشابة بالخارجية، مديرة المنتدى جيهان الحديدي إن الهدف من استضافة هذا المنتدى هو أن نحقق قصة نجاح في الإعداد والتنظيم لنثبت للعالم قدرة الكوادر الشبابية على العمل الجيد التطوعي المنظم بكفاءة بالغة، وهو ماحدث بالفعل عن طريقة خلايا النحل التي تكونت من المجموعات الشبابية التي تعمل بشكل متواصل ومعطاء، وهي تتمتع بإمكانيات كبيرة وأفكار واعدة وعزيمة وإصرار غير عادي، وتعمل بروح الفريق مما يبشر بتحقيق النجاح.
وأضافت أن المنتدى سيجمع بين الإبهار وحسن التنظيم وثقل المضمون، وتم بذل جهد كبير وما زال الجهد يتواصل في التدقيق الشديد وحساب كل الأمور المتعلقة بالتنظيم سواء في الجلسات أوالمحاور أو عناوين القضايا المطروحة، ووصولا إلى التوصيات النهائية التي سترفع إلى أعلى المستويات الدولية.
وتابعت: إن هذا المنتدى يمثل رسالة حضارية شاملة من مصر تنطلق من أن الشعب المصري وخاصة الشرائح الشبابية منه منحاز إلى قيم التواصل الإنساني والحضاري، والتعاون من أجل حل المشكلات التي يعاني منها العالم والتي بدأت تتفاقم في الآونة الأخيرة، حيث إن التوقيت الذي ينعقد فيه المنتدى يمر فيه العالم بحالة من شبه الفوضى وأزمات وإرهاب وحروب أهلية وعنف وهجرة غير منظمة.
وقال شريف حافظ - وهو شاب متطوع للعمل في اللجنة المنظمة للمنتدى وحاصل على شهادات علمية متميزة في الهندسة ويعمل أستاذا مساعدا بجامعة المستقبل - إن الرئيس السيسي كان حريصا على تنفيذ توصيات المؤتمرات الدورية للشباب؛ مما أعطاها مصداقية وجعلها تثير اهتمام الفئات الشبابية، حيث إنها طرحت فكرة مشاركة الشباب في صنع القرار وتمكنيهم وتأهيلهم للقيادة.
وأوضح أن المنتدى سيستعرض التجارب الدولية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة وعرض تجارب شبابية مبتكرة في مجال ريادة الأعمال، ومناقشة تأثير التكنولوجيا على واقع الشباب، ودور المرأة في دوائر صناعة القرار، وكيفية تعزيز المشاركة السياسية والاجتماعية والاقتصادية لها.
بينما قالت فيروز حسن - المدرس المساعد بكلية طب الأسنان بجامعة المستقبل، وعضو اللجنة المنظمة - إن من أهم محاور المناقشات بالمنتدى محور تفاعل وتلاقي الحضارات والثقافات وتكاملها، ومحور دور الفنون والآداب والثقافة في التقارب بين الشعوب ومواجهة التطرف والإرهاب وكيف يمكن أن تؤدي إلى منع أعمال العنف في المجتمعات عن طريق خلق جيل قادر على تذوق الفنون الراقية والاستمتاع بها، وكيفية صناعة قادة المستقبل من الشباب.
وأضافت أن المنتدى سيشهد نموذج محاكاة مجلس الأمن الدولي، ويشارك فيه أكثر من 60 شابا من مختلف الدول، وتتم خلاله مناقشة سبل مجابهة المخاطر التي تهدد السلم والأمن وتؤدي إلى تدفقق الهجرة غير المنتظمة، إلى جانب مواجهة الحروب التي تجرى في الفضاء الإليكتروني وتهدد أمن الدول.
وقال بعض الشباب المشارك في تنظيم المنتدى إنه تم اختيار مجموعات من القضايا لطرحها للنقاش أمام المنتدى، وأنهم قاموا بتقسيم أنفسهم إلى مجموعات وفقا للغات التي تتحدث بها مجموعات الشباب المدعوة، وكانت الاستجابة إيجابية فمثلا أحد الشباب من بولندا كتب في رده يقول إنه يود أن يناقش في المنتدى كيف يمكن الحد من الهجرة غير المنتظمة إلى أوروبا، لأنه يخشى أن تجتاح أوروبا الشرقية موجات من اللاجئين هربا من الأعمال الوحشية التي يقوم بها تنظيم داعش في المنطقة العربية.
وتم اختيار الضيوف من شباب العالم، من خلال من تقدم للتسجيل على الموقع الإليكتروني للمنتدى، وكذلك جاءت ترشيحات من سفارات أجنبية، ومن المقرر أن تشارك - أيضا - جميع المنظمات الشبابية من كل قارات العالم، كما تمت دعوة مجموعة تصل إلى 250 من شباب أبناء الجاليات المصرية في الخارج والذين يحملون جنسية مزدوجة، حيث أن المنتدى يمثل فرصة كبرى للتواصل مع أبناء مصر في الخارج وإبداء الاهتمام بهم وربطهم بالوطن الأم والتعرف على آرائهم وأفكارهم حول سبل الارتقاء بمناحي الحياة في مصر، والتعرف على مشكلاتهم ومطالبهم إلى جانب تعريفهم بتطورات الأوضاع على الساحة المصرية وما تبذله الدولة من جهود لتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، وإقامة مشروعات كبرى وتحسين مناخ الاستثمار، بحيث يمكن التواصل معهم بعد عودتهم إلى أماكن إقامتهم وإجراء حوارات معهم، ليصبحوا سفراء شعبيين لمصر في الخارج خاصة من يتمتع منهم بتواجد ملحوظ داخل مجتمعاتهم الجديدة، مثل الذين يشغلون مناصب أكاديمية أو إعلامية منهم.
وتم البحث عن طريق شبكات التواصل الاجتماعي عن الشخصيات المؤثرة في مجتمعاتها من مختلف الدول العالم لدعودتها لحضور المنتدى، وعلى سبيل المثال تم دعوة أحد النشطاء من قارة آسيا له أربعة ملايين متابع على تويتر، ورحب 80% من هذه الشخصيات بالحضور، كما تم توجيه الدعوة لوسائل الإعلام العالمية للحضور.
وكان الموقع الإليكتروني لمنتدى شباب العالم قد ذكر أن الجلسة الافتتاحية للمنتدى ستبدأ يوم الخامس من نوفمبر القادم، وتتضمن جلسات اليوم الأول /السادس من نوفمبر القادم/ العديد من القضايا تتمثل فى اختلاف الحضارات والثقافات – صدام أم تكامل ، ومناقشة موضوع العام للاتحاد الافريقى المتمثل فى تسخير العائد الديموجرافى من أجل الاستثمار فى الشباب لتحقيق مفهوم التنمية المستدامة ، ورؤية شبابية لتحقيق التنمية المستدامة فى العالم ، وتجارب دولية لتحقيق استراتيجيات التنمية المستدامة ، وحلقة نقاشية حول التأثير السلبى للهجرة غير المنتظمة على الشباب حول العالم ، وسبل التعاون فى مجال الهجرة غير المنتظمة بمنطقة البحر المتوسط، وكيف تصلح الآداب والفنون ما تفسده الصراعات والحروب، وكيف يصنع العالم قادته، واستعراض التجربة المصرية فى صناعة المستقبل.
وتتضمن جلسات اليوم الثانى /السابع من نوفمبر القادم/ التحديات التى تواجه شباب العالم وسبل المواجهة لصناعة المستقبل، وريادة الأعمال والابتكار والتجربة المصرية فى استضافة اللاجئين، وتجارب شبابية مبتكرة فى ريادة الاعمال ، وتوظيف طاقات الشباب من أجل التنمية والحوار بين الأجيال، والبعد الثقافى للعولمة وأثره على الهوية الثقافية للشباب، والقضايا الانسانية والسلام العالمى، وتعزيز مشاركة الشباب فى صنع واتخاذ القرار، ونماذج شبابية ملهمة حول العالم.
فيما تركز جلسات اليوم الثالث /الثامن من نوفمبر القادم/ على قضايا دور منظمات المجتمع المدنى فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومستقبل تغير المناخ فى العالم، وتأثير التكنولوجيا على التعليم، ودور المرأة فى دوائر صنع القرار، وكيفية تعزيز المشاركة السياسية والاجتماعية والاقتصادية للمرأة والشباب وعصر التكنولوجيا، وإعادة بناء مؤسسات الدولة فى مناطق الصراع، ومساهمة الشباب فى بناء وحفظ السلام فى مناطق الصراعات والمناطق الخارجة من الصراعات، والمسئولية المجتمعية والعمل التطوعى للشباب، ودور السينما فى مواجهة التطرف، والهوية الثقافية كسلاح لمواجهة العنف والتطرف الدينى، وأثر الحروب والنزاعات على اختفاء الهوية للشباب، والقيادة فى عصر التكنولوجيا.
وتتضمن جلسات اليوم الرابع والأخير /التاسع من نوفمبر/ الجلسة الختامية والتصويت على مشروع التوصيات.
ومن المقرر أن تغادر الوفود الاجنبية المشاركة مدينة شرم الشيخ فى العاشر من نوفمبر القادم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.