أشاد المشاركون في ندوة فيلم "رحلة يوسف" التي تم عقدها عقب عرض الفيلم بمهرجان الإسكندرية السينمائي في دورته رقم 33 بالإسكندرية بصناع وأبطال الفيلم مؤكدين أنها تجربة تستحق الاحترام والتقدير وأن فريق العمل ينتظره مستقبل واعد في صناعة السينما. ومن جانبه قال السيناريست عاطف بشاي إنه فوجئ بتجربة رحلة يوسف وأنها تجربة محكمة في السيناريست والتصوير والفنانين. وأكد بشاي أن عاطف عبد اللطيف بطل الفيلم متمكن من أدواته بشكل كبير جدا وواثق من نفسه وكذلك ريم هلال، مؤكدًا أن ابطال وصناع رحلة يوسف ينتظرهم مستقبل واعد أما السيناريست فيصل ندا، فأكد أنه انبهر بدور عاطف عبد اللطيف في الفيلم وكذلك اختيار أماكن التصوير الجميلة والرائعة بمصر على عكس صناع الأفلام الذين يختارون ابطالًا تظهر بصورة مهلهلة وأماكن تصوير عشوائية. وأضاف أن صورة الفيلم رائعة ولكن ما يأخذ على الفيلم هو البطء في الوتيرة وكان يجب أن يكون "ريتم" الفيلم اسرع من ذلك بكثير. وأشاد فيصل ندا بدور بطلة العمل الفنانة ريم هلال مؤكدا أنه لديها مستقبل واعد وطالبها بعدم التسرع في اختيار أعمالها القادمة حتى تصل الى مستوى نجمة الشباك والافيشات وتحدث عاطف عبد اللطيف عن تجربته الفنية والإنتاجية في فيلم رحلة يوسف قائلا :أنا متبني فكرة منذ 6 سنوات بأن يكون الوطن العربي بلاتوهًا مفتوحًا وممكن يتم التصوير في كل أقطار الوطن العربي بالتعاون في الكتابة والسيناريو والجانب التقني وأتمنى أن يستغل القائمون على صناعة السينما والتليفزيون باستغلال امكانات الوطن العربي من اماكن رائعة من ومناطق تراثية وسياحية ومعالم تاريخية وانهار وبحار في إنتاج اعمال مشتركة من أفلام ومسلسلات تستحق أن تصل إلى العالمية وأنا دائما أفضل إظهار الصورة الجمالية مثل التجربة التركية والأمريكية في جذب السياحة من خلال السينما. وردًا على سؤال حول التكلفة الإنتاجية للفيلم والفرق بين التصوير في مصر والمغرب قال عاطف إن التكلفة الإنتاجية للفيلم 8 ملايين جنيه وتم بيعه لشركة كبيرة للعرض التليفزيوني والفضائي والمشفر ويبقى البيع للعرض السينمائي وهناك أكثر من شركة لبيع الفيلم لتوزيعه بالسينمات. وأكد عاطف أن التصوير بالمغرب فيه تسهيلات في التصاريح والرسوم وأي مكان ترغب في التصوير فيه بالمغرب متاح وتكلفة الرسوم زهيدة جدًا وتدفع للمركز السينمائي المغربي. أما في مصر توجد مشاكل وصعوبة في استخراج التصاريح والرسوم وتصريح تصوير مشاهد في سانت كاترين بالفيلم على سبيل المثال استغرق أكثر من شهر ونصف وحددوا وقتًا خمسة أيام فقط للتصوير.