قال جمال بن حويرب المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد، إن العلاقات بين مصر والإمارات علاقة خاصة وممتدة، منذ عقود، وتعتبر نموذجًا يحتذى على كافة الأصعدة. جاء ذلك على هامش توقيع بروتوكول تعاون بين مؤسسة محمد بن راشد ومؤسسة الأهرام، بحضور الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة رئيس مجلس إدارة الأهرام، وعلاء ثابت رئيس تحرير الأهرام.. وأضاف المدير التنفيذي لمؤسسة محمد بن راشد، أن الإماراتيين يرون أن البعد الاستراتيجي للإمارات هي مصر، قائلاً:" أنتم تسمون مصر أم الدنيا ونحن نسميها كل شي وليس أم الدنيا فقط". وقال جمال حويرب، مصر لها أهمية خاصة لدينا، والشيخ زايد كان يوصي أبناءه والشعب الإماراتي بمصر والمصريين، وأنتم الكنانة ونحن السهام، سهام تصيب أعداءكم، وظهر ذلك عندما قطع الشيخ زايد البترول في حرب أكتوبر، وكذلك دعم الإمارات لمصر بعد ثورة 25 يناير. وتابع: "أنتم لم تشعروا بالخوف علي مستقبل الأمة العربية عندما تولى الإخوان الحكم في مصر، مثلما شعرنا نحن، فإذا ضاعت مصر ضاعت الأمة العربية، والحمد لله بجهود المخلصين رجعت مصر، والمؤشرات التي أتابعها يوميًا، الخاصة بالاقتصاد تؤكد ذلك، وأبشركم أن مصر تسير في الطريق الصحيح بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وفي عام 2030 مصر ستدفع كما تدفع الإمارات، للنهوض بالأمم الأخرى، ولدينا اقتصاديون يقولون إن مصر ماضية إلى مستقبل اقتصادي كبير". وقال: "مصر على الطريق الصحيح، والأمور تحتاج إلي الصبر فقط ، ومصر ستعود أفضل بكثير من العهود السابقة، ويكفي استعادة الأمن الذي يشكل نعمة كبير، وعندما زرت مصر بعد ثورة 25 يناير، كنت أعود للفندق قبل المغرب بأمر من السفارة ولكن الآن الأمن عاد لوضعه الطبيعي. وأكد أن الإمارات بكل قيادتها تمثل مصر لديهم أولوية وسنظل نوصي أبناءنا وأحفادنا علي مصر، وأنتم لن تنسونا ونحن لن ننساكم". وأشار إلى أنه تم إطلاق مؤسسة محمد بن راشد في عام 2007، وهي تعمل علي التنمية والمعرفة، وأطلقت العديد من المبادرات في النشر، كما عملت العديد من الشراكات الدولية، حيث تم توقيع برتوكول تعاون هو الفريد من نوعه مؤسسة نوبل لمدة 10 سنوات، كما لدينا جائزة محمد بن راشد قيمتها مليون دولار سنويًا، ولدينا العديد من المشاريع التي تصب لخدمة قضايا العرب في مجال التنمية والمعرفة. وقال المدير التنفيذي للمؤسسة :"أنا صحفي في الأساس، ونفتخر بمؤسسة الأهرام بالشرق الأوسط، بقيادة عبدالمحسن سلامة، وأتمني أن تنافس مع المؤسسات الضخمة العالمية، خاصة في ظل دعم السيسي للصحافة، كما أن محمد بن راشد بن مكتوم يعتز بمؤسسة الأهرام، ومؤسسة الأهرام كان لها الفضل في إقامة سباقات القدرة في القاهرة". ولفت إلى أن مشروعات مؤسسة محمد بن راشد متعددة في مجالات معرفية وتنموية وفي مجال النشر، وهناك قمة المعرفة وهي الأكبر في العالم، حيث لا توجد قمة تضاهي قمة المعرفة في دبي، كما سنطلق هذا العام مؤشر المعرفة العالمي، مشيرًا إلي أنه سبق عمل قياس للمعرفة في الوطن العربي خلال العامين الماضيين، ولكن سنقيس المعرفة في العالم، وسيكون هذا المؤشر معتمدًا في كل المؤسسات ومراكز الأبحاث، ويشار لها بالبنان في مختلف أنحاء العالم. وأشار إلى أن هناك 100 منحة سنوية في كلية محمد بن راشد للإعلام بالجامعة الأمريكية للطلاب علي مستوي الوطن العربي، كما أن لديهم أكبر مكتبة رقمية عربية تضم 57 ألف كتاب، والعدد في تزايد مستمر، وكلها كتب موثقة من الناشرين وهناك نصف مليار كلمة من التراث يمكن البحث والقراءة عنها في المكتبة. وقال إن مؤسسة محمد بن راشد هي أول مؤسسة تطلق مؤشر المعرفة، حيث لا يوجد أي تقرير معرفي، موضحًا أن مصر حلت في المرتبة الثانية بعد لبنان في مؤشر المعرفة الماضي الذي تم بمشاركة 162 ألفًا، منهم 52 ألفًا من مصري. وأشار إلى أن العالم بلا مؤشر معرفي منذ 2011، بعد ما أوقف الأمين العام للأمم المتحدة المؤشر، مؤكدًا أنه سيتم للقضاء علي تلك الفجوة التي امتدت 7 سنوات، مع تلافي الأخطاء الموجودة في المؤشرات السابقة التي كان يقوم بها البنك الدولي، قائلاً :"اليوم نحن نحدد مؤشر المعرفة العالمي وهذا مسار فخر لنا".