قالت القوات المسلحة العراقية، اليوم السبت، إنها بدأت هجوما لطرد تنظيم "داعش" من منطقة على الحدود مع سوريا التى تضم بعض آخر البلدات التي يسيطر عليها التنظيم في البلاد. وقال بيانان عسكريان إن الهجوم في "عكاشات"، الغنية بالغاز الطبيعي، يهدف إلى فتح الطريق أمام السيطرة على بلدات واقعة تحت سيطرة المتشددين في وادي نهر الفرات، بما في ذلك منطقة "القائم" الحدودية. وقال أحد البيانين: "ألقت مساء أمس طائرات القوة الجوية آلاف المنشورات على مناطق عكاشات وعنة وراوة والقائم غرب الأنبار التى تحذر عصابات "داعش" الإرهابية من ساعة الحساب التي اقتربت، وعليهم تسليم أنفسهم والخضوع لمحاكمة عادلة، أو الموت بنيران القوات المسلحة". ويتقدم تحالفان منفصلان أيضا نحو مواقع "داعش" على الجانب السوري من الحدود، وهما قوات الحكومة السورية، بدعم من ضربات جوية روسية، ومسلحون مدعومون من إيران، وتحالف قوات سوريا الديمقراطية المؤلف من مقاتلين عرب وأكراد من المعارضة المدعومين من الولاياتالمتحدة. وقد انهارت فعليا في يوليو دولة "الخلافة" التي أعلنها تنظيم "داعش" عام 2014 فى مناطق ممتدة عبر حدود البلدين، عندما استعادت القوات العراقية المدعومة من الولاياتالمتحدة السيطرة على الموصل، معقل التنظيم الرئيسي في العراق. بينما البلدات الواقعة في المنطقة الحدودية مع سوريا وقضاء الحويجة، الواقع قرب كركوك الغنية بالنفط، هي المراكز الحضرية الوحيدة التي ما زالت خاضعة لسيطرة التنظيم المتشدد في العراق. واجتاح تنظيم "داعش" ثلث العراق في 2014، بهجوم كاسح سمح للمتشددين بالحصول على أسلحة ومركبات تقدر قيمتها بمئات الملايين من الدولارات، بعد أن تركتها القوات العراقية التي فرت وقتها من المعركة.