عملية عسكرية عراقية ضد «داعش» قرب الحدود السورية

أعلنت قيادة العمليات المشتركة العراقية انطلاق عمليات عسكرية تمهيدية لاستعادة مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في غرب العراق قرب الحدود مع سوريا. فيما قتل خمسة من عناصر الشرطة العراقية شمال شرقي بعقوبة.
قالت القوات المسلحة العراقية اليوم السبت إنها بدأت هجوما لطرد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من منطقة على الحدود مع سوريا جنوبي نهر الفرات. وقال بيانان عسكريان إن الهجوم في منطقة عكاشات، الغنية بالغاز الطبيعي، يهدف إلى فتح الطريق أمام السيطرة على بلدات واقعة تحت سيطرة المتشددين في وادي نهر الفرات بما في ذلك منطقة القائم الحدودية.
بدوره، قال المتحدث باسم الحشد الشعبي أحمد الأسدي إن العملية انطلقت من أربعة محاور. وأشار إلى أنها بمثابة رد سريع ومباغت على عملية "داعش" في الناصرية، في إشارة إلى الهجوم الدامي الذي نفذه الخميس تنظيم "الدولة الإسلامية" على مطعم وحاجز تفتيش وأسفر عن مقتل 84 وإصابة نحو مائة آخرين.
وألقت طائرات القوة الجوية عشية انطلاق العملية آلاف المنشورات على مناطق عكاشات وعنة وراوة والقائم غرب الأنبار تتضمن توجيهات للأهالي وتبلغهم بالعملية الوشيكة. كما تضمنت المنشورات تحذيرا للجهاديين وطالبتهم ب"تسليم أنفسهم والخضوع لمحاكمة عادلة أو الموت بنيران القوات المسلحة"، بحسب تعبير المنشورات.
وفي محافظة صلاح الدين أفاد مصدر أمني عراقي اليوم السبت بمقتل اثنين من عناصر داعش ومحاصرة ثالث بقضاء الدور (30 كم شرق تكريت)، حسب ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). بينما أفادت الشرطة العراقية اليوم السبت أيضا بمقتل خمسة من عناصرها، بينهم ضابط، بانفجار عبوة ناسفة استهدفت موكبا أمنيا شمال شرقي بعقوبة، مركز محافظة ديالى على بعد 57 كم شمال شرقي بغداد. وتشهد مناطق بمحافظة ديالى، ذات الأغلبية السنية، اضطرابات أمنية وأعمال عنف واغتيالات وتفجيرات بشكل شبه يومي يقود جزء منها تنظيم "داعش"، والآخر ناجم عن الصراعات بين الفصائل المسلحة التي تسيطر على مناطق بالمحافظة.
ع.م/ ص.ش (رويترز، أ ف ب، د ب أ)
هذا المحتوى من موقع دوتش فيل اضغط هنا لعرض الموضوع بالكامل