بدأت القوات المسلحة العراقية هجوما على تنظيم داعش الإرهابي، في محافظة نينوى بشمال البلاد، اليوم الخميس، فيما وصفه بيان عسكري بأنه المرحلة الأولى من عملية تهدف إلى تحرير مدينة الموصل. وبدأ الهجوم من منطقة مخمور التي انتشر فيها آلاف الجنود العراقيين في الأسابيع الأخيرة وأقاموا قاعدة إلى جانب قوات كردية وأمريكية على مسافة نحو 60 كيلومترا من الموصل. وقال عدد من المصادر العسكرية: إن القوات المسلحة العراقية مدعومة بغطاء جوي من التحالف بقيادة الولاياتالمتحدة وقوات البشمركة الكردية تقدمت غربا واستعادت عدة قرى من الإسلاميين المتشددين. وأفاد بيان عسكري بثه التليفزيون الحكومي "الصفحة الأولى من عملية الفتح لتحرير نينوى انطلقت اليوم بتحرير مجموعة من القرى ورفع العلم العراقي". ويقول المسئولون العراقيون: إنهم سيستعيدون الموصل هذا العام لكن الكثيرين يشككون في أحاديثهم الخاصة في قدرة الجيش الذي انهار جزئيا عندما اجتاح تنظيم داعش ثلث مساحة العراق في يونيو 2014 على الاستعداد لتحقيق هذا الهدف في الوقت المحدد. وكان يعيش في الموصل نحو مليوني شخص قبل أن تسقط في أيدي داعش وهي إلى حد بعيد أكبر مدينة يسيطر عليها التنظيم المتشدد في العراق أو سوريا ومازالت كثيفة السكان مما يعقد جهود استعادتها. وحث البيان العسكري المدنيين على البقاء بعيدا عن المباني التي يستخدمها المتشددون وحذر من أن هذه المباني سوف تستهدف خلال أيام. وقال الكولونيل ستيف وارن المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة في بغداد "قوات الأمن العراقية في مخمور.. بدأت في توسيع الخط الأمامي للقوات". وتقع مخمور في مثلث استراتيجي بين قلب المنطقة التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد في شمال غرب العراق وبين الحويجة التي هدد منها المتشددون المنشآت النفطية حول كركوك. وهجوم اليوم يقرب القوات العراقية من بلدة القيارة النفطية على ضفة نهر دجلة والتي ستساعد السيطرة عليها على عزل الحويجة عن الموصل. واجتمع زعيم عسكري شيعي مع قادة البشمركة الكردية الأسبوع الماضي لبحث خطط مساعدة الجيش العراقي في إخراج المتشددين من منطقة الحويجة. ومن شأن هجوم اليوم أيضا أن يخفف التهديد الذي تتعرض له قاعدة مخمور التي تعرضت لهجمات متكررة من تنظيم الدولة الإسلامية أسفرت عن مقتل أحد مشاة البحرية الأمريكية الأسبوع الماضي. وذكر البيان العسكري العراقي أن القرى التي استعادها هي النصر وجارماندي وكوديلا وخوربردان.