أعلن المبعوث الأمريكي الخاص إلى العراق، بريت ماكورك، اليوم السبت، انطلاق معركة تحرير مدينة الموصل من سيطرة داعش، وذلك من خلال قطع الطريق بين الرقة والموصل، ووصف ماكورك العملية بالمعقدة، مؤكدًا أنه تم التخطيط لها جيدًا. في غضون ذلك، قال متحدث باسم قيادة قوات التحالف الدولي العقيد كريستوفر كارفر إن 30 ألفًا من القوات العراقية يخططون للهجوم على مدينة الموصل، شمالي العراق. وأشار إلى أنه "من 8 إلى12 لواءً عراقيًا، واثنين من البيشمركة الكردية يستعدون لاسترداد الموصل التي يوجد بها ما يقرب من 10 آلاف مسلح تابع لداعش"، لافتًا إلى أن "العراقيين لازالوا في وضع إعداد الخطة". وأرجأ كارفر بطء تحرك الجيش العراقي، مقارنة بتقدم "قوات سورية الديمقراطية" التي يقودها تنظيم "ب ي د" إلى اختلاف الطبيعة الجغرافية للمناطق التي يسيطر عليها داعش في سوريا عن تلك التي في العراق، إضافة إلى أن "الجيش لا يزال في طور البناء". هذا وأوضح أن مسلحي "داعش"، "يقومون بترحيل عوائلهم إلى خارج الموصل، ويدفعون مرتبات أقل لمقاتليهم بسبب مهاجمة القوات الأمريكية لمؤسساتهم المالية والنفطية". في سياق متصل، نفذت القوات الأمنية العراقية، أمس الجمعة، أولى عمليات القصف على مواقع تابعة لتنظيم داعش جنوب الموصل التي استولى عليها التنظيم صيف 2014. ونفى رئيس اللجنة الأمنية بالوكالة في محافظة نينوى هاشم البريفكاني أن تكون عمليات القصف بداية لعملية تحرير المدينة من قبضة التنظيم المتشدد. وجاء هذا النفي بعد أنباء تداولتها وسائل إعلام عراقية حول بدء عملية تحرير مركز محافظة نينوى. وأوضح المسئول أن القصف كان "مكثفًا على أهداف محددة" ل"داعش" في الجانب الشرقي لناحية القيارة، ونفذته المدفعية الثقيلة التابعة للفرقة 15 للجيش، المتمركزة في قضاء مخمور شمال الموصل. وقصفت عناصر داعش صباح الخميس مقرات للفرق العسكرية في قضاء مخمور، ما أسفر عن مقتل وجرح 20 جنديًا بينهم عدد من قوات البيشمركة. وفي وقت سابق قال قائد عمليات الأنبار، إسماعيل المحلاوي، إن تعزيزات عسكرية متمثلة في لواء آلي مدرع، وآخر مغاوير من الفرقة الثامنة بالجيش، وأفواج من مقاتلي العشائر السنية وصلوا، أمس الجمعة، إلى منطقتي الحامضية والبوعيثة، شرق الرمادي على الطريق الدولي السريع.