تمثل السياحة الروسية في مصر 30 % من حجم السياحة المصرية وأحد أهم الروافد السياحية، وتعد جزءا من منظومة السياحة الدولية للمقاصد المصرية على مدار العام.. ولم تتأثر مصر سياحيا بعد ثورة يناير 2011 بغياب السياحة الروسية وظلت الوفود تأتى إلى مصر. ومع اقتراب عودة السياحة الروسية، إلى مصر كاملة رغم أنها لم تنقطع بعد حادث الطائرة الأخيرة، وبناء عليه علقت روسيا الطيران إلى القاهرة، فبهذا يعد تشجيعا للدول الأخرى الرافضة لإرسال سائحين لمصر. كان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد عقد لقاء على هامش قمة البريكس بالصين، الإثنين الماضي، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وأكد الرئيس الروسي، عودة الرحلات الروسية إلى مصر قريبًا. في هذا السياق، اعتبر عادل عبد الرازق، نائب رئيس اتحاد الغرف السياحية، أن عودة السياحة الروسية لمصر خطوة مهمة تمثل جزءا كبيرا من انتعاش السياحة في مصر ولها أهمية كبرى في اقتصاد الدولة، مضيفا أنها كانت بالمركز الأول منذ عام 2008 وصلت قمتها في 2010 وصل عدد السائحين الروس 3.2 مليون. وأكد عبد الرازق في تصريحات ل"بوابة الأهرام"، أن اقتراب استئناف الرحلات الجوية الروسية لمصر، من المؤشرات الإيجابية التى تشير لعودة السياحة الروسية لسابق عهدها، بالتزامن مع إعلان وزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف، أن شركات الطيران الروسية قد تستأنف رحلاتها الجوية إلى مصر في غضون شهر، وذلك عقب توقيع المرسوم الخاص لاستئناف الرحلات. وأشار عبد الرازق، إلى أن رغم أحداث ثورة يناير2011 التى مرت بها مصر، لم تتأثر السياحة الروسية واستمرت لمدة 5 سنوات بعد الثورة في حدود 3 ملايين سائح وكانت المعدلات في زيادة مستمرة وصلت لأكثر من 5 ملايين سائح إلى أن حدث واقعة الطائرة الروسية منذ عامين وتوقفت بعدها السياحة الروسية تمام. وتمنى نائب رئيس اتحاد الغرف السياحية، الفترة القادمة، زيادة عدد السائحين الروس، مبينا أن هناك مخزونا كبيرا من عدد من السائحين الروس المتوقع قدومهم إلى مصر سواء المعتدين على الزيارة السنوية أو أفراد جدد نقدر نصل ل5 ملايين سائح من جديد وخاصة أننا مقبلون على الموسم الشتوي. وأفصح عبد الرازق، عن أن المشكلة الرئيسة التى من الممكن أن تواجه السياحة الروسية، هي استعداد شركات الطيران وتنظمها، موضحا أن ذلك يتطلب عقد اتفاقيات مع الكثير من شركات الطيران "شارتر أو العارض" خاصة هناك بلاد مثل بلغاريا يتوقف عندها لحد كبير في موسم الشتاء رحلات الطيران. وشدد عبد الرازق، على أن الدور كبير على القطاع الخاص المصري في الفترة القادمة في إعادة الجودة وتنظيم الفنادق حتى تستطيع أن تستوعب السياحة الروسية بأمان وتوفير كافة سبل، مشيرا إلى أن السياحة الروسية تمثل من 27% إلى 30% من حجم السياحة المصرية ونتمنى مع عودة السياحة الروسية، أن ننشط الصينية والهندية التى ارتفع عددها فى الفترة الماضية. ومن جانبه، قال على غنيم عضو اتحاد الغرف السياحية السابق، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي تمكن من التوصل إلي اتفاقيات ورؤى موحدة مع الجانب الروسي تستحق الشكر لبذل المجهود للدعاية للسياحة في مصر، وذلك يعطى دعاية لمصر بتوفير الأمن والأمان. واعتبر غنيم، أن عودة الطيران الروسي لمصر في حد ذاته تشجيع للدول الأخرى الرافضة لإرسال سائحين لمصر، وتنعكس على أرض مصر لأنها مقصد سياحي من الدرجة الأولى حيث تمتلك ثلث أرباع آثار العالم، من آثار فريدة لم توجد على مستوى العالم بخلاف الشواطئ والمنتجعات. وأشار غنيم، إلى أن مؤسستنا السياحة فى حالة يرثى لها لأن عدم مساعدة الحكومة وتوفير الصيانة الدورية والحفاظ على العمالة المدربة أصبح ليس هناك جودة متماثلة فى المنشآت السياحة ولا وجود عمالة مدربة، منوها إلى أنه لابد أن توفر الحكومة السيولة المالية للاهتمام بالمنشآت السياحية والنهوض بها. وطالب غنيم، بأن تكون المطارات المصرية في تأهب مستمر لاستقبال جميع الزائرين بأي أعداد، بعد الإجراءات التى اتخذتها السلطات المصرية في تأمين المطارات واستعانتها بأحدث أجهزة تكنولوجية لتوفير الأمن والسلامة.