كشف الخبير السياحي، عصام علي، عن ثمان دلائل حقيقية وراء عودة السياحة الروسية إلى مصر بقوة خلال شهر أكتوبر القادم، بعد توقفها قرابة العام بعد حادث الطائرة الروسية، التي سقطت في سيناء في 31 أكتوبر من العام الماضي. وأوضح "علي" أن أول هذه الدلائل هو قيام الخطوط الجوية الروسية "إير فلوت"، بمطار القاهرة الدولي، بنقل معداتها من مكتبها رقم 1 إلى مكتبها الجديد رقم 2 بالمبن الجديد، والخاص بالسائحين الروس، استعدادا لاستئناف الرحلات واستكمال مصر جميع الالتزامات المتعلقة بأمن وسلامة المطارات وتنفيذها لمطالب الحكومة الروسية، منها دعوة الجانب الروسي في سرعة إرسال الوفد المعني بتفتيش ومراقبة أداء المطارات المصرية، وظهر ذلك خلال أربعة تفتيشات سابقة كان آخرها في منتصف شهر أغسطس الجاري، بالإضافة إلي التفتيش الخامس والنهائي من خلال الوفد المنتظر وصوله في 29 أغسطس الجاري، والمعني بكتابة التقرير النهائي عن أمن وسلامة المطارات المصرية وتقديمه للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. أما الدليل الثاني هو استمرار خسائر شركات الطيران الروسية والتي تكبدت 270 مليون دولار سنويا، بسبب تعليق رحلاتها إلى مصر، الأمر الذي ذكره وزير النقل الروسي مكسيم سوكولوف، حيث قال إن خسائر شركات الطيران الروسية تكبدت مابين 16 إلى 18 مليار روبل، أي ما يساوي 270 مليون دولار، نتيجة حظر الطيران إلى مصر. ويدور الدليل الثالث حول تراجع إقبال السائحين الروس على شراء الرحلات إلى تركيا بعد الانقلاب العسكري الفاشل وما تبعه من أحداث دفعت آلاف السائحين الروس إلى إلغاء رحلاتهم إلى تركيا وتأجيل تلك الرحلات إلى مصر بعد فك حظر الطيران إليها. وأضاف "علي" أن الدليل الرابع يتمثل في توجيهات الرئيس، عبد الفتاح السيسي، الأخيرة لوزيري السياحة والطيران المدني، بتذليل كافة العقبات التي تواجه السياحة من أجل سرعة استعادتها مع دخول فصل الشتاء، وظهر ذلك من خلال إبرام مصر أكبر صفقة في تاريخ الطيران المدني شملت 21 محطة رادار يغطي سماء مصر بالكامل، وكذلك حرص الرئيس السيسي على ترأسه مباشرة المجلس الأعلى للسياحة، الذي سوف يعزز عودة السياح الروس في أكتوبر القادم، كما أن وصول سعر الدولار إلى 13 جنيه فالسوق السوداء تتطلب عودة السياحة في أقرب وقت. وقال الخبير السياحي إن الدليل الخامس هو أن روسيا تعتبر ضمن أكثر 10 دول برودة في العالم، الأمر الذي سيدفع السائحين الروس إلى المطالبة بفك حظر الطيران إلى مصر خاصة أنه مع دخول الشتاء وتقارب السقيع، في إسبانيا واليونان وتركيا وتايلاند، وهي الدول التي يقضي فيها السائحين الروس إجازاتهم، وكذلك في مدينتي سوتشي وشبه جزيرة القرم الروسيتين، سيدفع الحكومة الروسية لا محالة من فك حظر الرحلات إلى مصر أمام سائحيها. وأشار "علي" إلى أن الدليل السادس يتمثل في التكتيم الإعلامي، الذي تشهده الحكومة المصرية تزامنا مع تفتيش الوفد الروسي خوفا من إثارة البلبلة، والتأثير على الجانب الروسي، دعا وزير السياحة بعدم التحدث عن عودة السياحة الروسية أملاً في سير الأمور على مايرام بعد تسريب أنباء فك الحظر إلى مصر من قبل الجانب الروسي. بينما يعد الدليل السابع هو تلميح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في شهر أبريل الماضي بعدم عودة السائحين الروس قبل مرور عام على حادث الطائرة وبعد الانتهاء من أمن وسلامة المطارات المصرية، فمع حلول شهر أكتوبر القادم يحول عام على سقوط الطائرة الروسية. وأخيراً فإن الدلي الثامن هو تأكيد يوري بارزيكين، نائب رئيس اتحاد الصناعة السياحية، في تصريحه لصحيفة "روسيسكايا جازيتا"، وفقا لما نقلته وكالات الأنباء الروسية، أن المنتجعات المصرية سوف تعاود استقبال السائحين الروس في خريف عام 2016 في دليل واضح وصريح عن فك حظر الرحلات في أكتوبر المقبل. وأضاف الخبير السياحي أن مصر تسعي إلى استعادة ثلاثة ملايين و500 ألف سائح روسي، خلال الفترة من خريف عام 2016 إلى نهاية عام 2017.
