قالت المستشارة تهانى الجبالى، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا: إنه يجب أن يتحول يوم 25 يناير الجارى إلى يوم للاحتفال بالثورة، كما أن المطالب الوطنية تحتاج إلى توافق، مشيرة إلى أنه لا أحد يملك أن يجهز للشعب المصرى الدستور، ومن حق الشعب أن يحصل على حقه فى كتابة الدستور. وأضافت خلال حوارها مع "برنامج مصر تقرر" على قناة "الحياة 2"، مساء اليوم أنه يجب أن تعبر الدساتير عن توافق وطنى، موضحة أن الدساتير تكتب للأقلية ولا تكتب لحقوق الأغلبية. وشددت الجبالي على ضرورة ألا تضم الجمعية التأسيسية للدستور أيا من أعضاء البرلمان المقبل، مؤكدة أن المحكمة الدستورية العليا حلت البرلمان مرتين. ولفتت أن أفضح ما حدث فى المرحلة الانتقالية هو ربط الدستور بالبرلمان، والمستشار ماهر سامى، نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا، عضو لجنة التعديلات الدستورية أعلن أنه كان يجب وضع الدستور أولا. وأوضحت أن الدساتير الحديثة تكتب من أن الحق بجانبه ضمانات، ويجب التوافق أولا على نظام الحكم، مشيرة إلى أن النظام الرئاسى المحصن أو شبه الرئاسى هو الأنسب لمصر، لأنه يعنى أولويات منها عدم الانفراد بالقرار، مؤكدة أن المرحلة المقبلة لا تحتمل النظام البرلمانى. وقالت الجبالي: إن الدستور يمكن أن يحدث فجوة جديدة فى الثورة، مشددة على أن الحصانة القضائية للمجلس العسكرى لا يمكن أن تأتى إلا من خلال مسار قضائى، واصفة اقتراح الإخوان منح حصانة للمجلس العسكرى بمثابة مزايدة. وأكدت أنه يجب أن تكون هناك خصوصية للجيش فى الدستور لأن خصوصية الأمن القومى للبلاد تتطلب ذلك، موضحة أن مجلس الشعب المقبل يمكن أن يحل إذا تضمن الدستور المقبل نظاما مختلفا عن نظام مجلس الشعب. ورفضت التبكبير بالانتخابات الرئاسية لأنه سيكون للرئيس صلاحيات منقوصة ويجب تحديد نظام الحكم قبل انتخاب الرئيس. وأعربت تهاني الجبالي عن أمنيتها بتعيين شباب الثورة فى البرلمان المقبل، مؤكدة أن القضاء يحكم بالقانون دون النظر إلى الميادين أو مطالب الثوار، مشيرة إلى أن الكلام عن تطهير القضاء واقعة خطيرة تقلل من هيبته.