نددت فنزويلا الأربعاء بما اعتبرته "تدخلاً" من قبل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون بشئون البلاد الداخلية، بعد أن وصف نظام نظيره نيكولاس مادورو ب"الديكتاتوري". وفي بيان نشرته على موقعها في شبكة الإنترنت، أعربت وزارة الخارجية الفنزويلية عن "رفضها القاطع للتصريحات المؤسفة" لماكرون التي "تشكل تدخلاً واضحًا في الشئون الداخلية" لفنزويلا.
وكان ماكرون الذي تحدث أمام السفراء الفرنسيين المجتمعين في باريس، تساءل الثلاثاء "كيف استطاع البعض أن يكونوا متساهلين إلى هذا الحد مع النظام في فنزويلا؟".
وأضاف الرئيس الفرنسي أن "ديكتاتورية تسعى للبقاء ولو كلف الأمر معاناة إنسانية غير مسبوقة، وتطرفًا أيديولوجيًا مقلقًا، مع أن موارد هذا البلد هائلة".
وأضافت وزارة الخارجية الفنزويلية في بيانها أن هذه التصريحات "تشكل إساءة للمؤسسات الفنزويلية، وقد أثارها على ما يبدو الهوس الدائم والإمبريالي بمهاجمة شعبنا، وتجاهل أبسط مبادئ القانون الدولي".
وأكد البيان أن فنزويلا تطالب "باحترام ديمقراطيتها"، وعزا تصريحات ماكرون الى "جهل عميق بحقيقة" فنزويلا.
والأربعاء قالت وزارة الخارجية الفرنسية، إن على سلطات فنزويلا أن "تقدم بسرعة ضمانات على احترام دولة القانون والحريات الأساسية".
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الفرنسية إن "الاتحاد الأوروبي وفرنسا يجريان عمليات تقييم لعلاقتهما مع فنزويلا على هذا الأساس".
وذكرت بتصريح ماكرون الثلاثاء، وأضافت "مثلما طلب منا الرئيس، نحن نفكر الآن بالطريقة المثلى لمواكبة أي مبادرة تتيح حوارًا موثوقًا وصادقًا وجديًا بمشاركة دول المنطقة".