قال مستوردون إن المواطنين لن يشعروا بانخفاض أسعار السلع، إلا بعد وصول الدولار الجمركي إلى مستوى 14 جنيهًا على الأقل، مطالبين بتقسيم الدولار الجمركي إلى شرائح، بحيث تكون القيمة الأقل للسلع الغذائية والأدوية والمواد البترولية. وكان وزير المالية عمرو الجارحي، قد أعلن في تصريحات صحفية، تخفيض سعر الدولار الجمركي إلى 16 جنيهًا بدلاً من 16.25 جنيه، لمدة شهر بدءًا من أول سبتمبر المقبل. وقال فتحي الطحاوي، مستورد ونائب رئيس شعبة الأدوات المنزلية بالغرفة التجارية للقاهرة، إن المواطنين لن يشعروا بانخفاض أسعار السلع، إلا في حال تراجع الدولار الجمركي إلى 14 جنيهًا. أضاف في تصريحات ل"بوابة الأهرام"، أنه يجب تقسيم الدولار الجمركي إلى شرائح، تتمثل الشريحة الأولى في المواد الغذائية والأدوية والبترول والمحروقات، بسعر 10 جنيهات، ثم السلع الوسيطة والآلات والماكينات بنحو 12 جنيهًا، ثم المواد الجاهزة للبيع بسعر 14 جنيهًا. أوضح أن عملية التقسيم إلى شرائح، ستؤدي إلى خفض تكلفة المنتج بنحو 40% تقريباً، وبالتالي سيشعر المستهلك بخفض الأسعار، وكذا سيتم دعم الصناعة أيضًا، ولكن الوقت الحالي الذي يتراجع فيه الدولار الجمركي بنسب طفيفة، من الصعب أن يشعر بها المستهلك. أكد "الطحاوي" أن هناك ثبات في الأسعار منذ 6 شهور، مشيرًا إلى أن الانخفاض الحالي للدولار الجمركي، خطوة إيجابية، وأن الفترة المقبلة ستشهد استقرارًا في سعر الدولار. وقال وائل الفار، مستورد أجهزة منزلية، إن انخفاض الدولار الجمركي، خطوة إيجابية، لكن الأهم أن يستمر في الهبوط، موضحًا أن الانخفاض الحالي لن يشعر به المواطن حاليًا، لأن الصناع والمستوردين لديهم مخزون يكفي على الأقل لمدة شهر. أضاف في تصريحات ل"بوابة الأهرام"، أن المستوردين يتمنون استمرار انخفاض الدولار الجمركي، لأنه سبب رئيسي في رفع أسعار المنتجات المستوردة، مؤكدًا أنه رغم التراجع الطفيف للدولار حاليًا إلا أنه أفضل من الثبات عند 16.25 جنيه.