قالت الحكومة الأردنية ليل أمس، إن العلاقات مع الدولة والنظام في سوريا "تتجه فى اتجاه إيجابي"، وعبرت عن أملها فى أن يسهم الاستقرار في جنوبسوريا في إعادة فتح المعابر بين البلدين. وقال وزير الدولة لشئون الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني، للتليفزيون الرسمي الأردني: إن "العلاقات بيننا وبين الدولة السورية والنظام السوري تتجه فى اتجاه إيجابي". وأضاف، في حديثه لبرنامج "ستون دقيقة" مساء أمس: "نتحدث عن الاستقرار (جنوبسوريا) وعن علاقات تتجه فى اتجاه إيجابي بيننا وبين الدولة السورية والنظام في سوريا، وهذه رسالة مهمة للجميع لأن يلتقطها". وأوضح "المومني" أن "وقف إطلاق النار ما زال صامدا ومحافظا على استدامته، ونتطلع في المرحلة المقبة لمزيد من الخطوات التي ترسخ الاستقرار والأمن في جنوبسوريا". وتابع: "إذا ما استمر الوضع في جنوبسوريا بمنحى الاستقرار هذا يؤسس لإعادة فتح المعابر بين الدولتين". وأكد "المومني" أن "علاقاتنا مع الأشقاء في سوريا مرشحة لأن تأخذ منحى إيجابيا أكثر إن شاء الله". وأشار إلى أن "كثير من القيادات السياسية والأمنية والعسكرية في سوريا تدرك المصلحة المشتركة بين البلدين بأن تتطور العلاقات فى اتجاه إيجابي، ويدركون ما هي خطوطنا الحمراء الإستراتيجية، ونحن نعلم تماما أن لديهم مصلحة لمراعاة ذلك". وشدد "المومني" على أن عمان "تتطلع إلى الوقت الذي يعم فيه الأمن والاستقرار سوريا، وتعود العلاقات طبيعية كما كانت في السابق وتفتح المعابر". والأردن من الدول العربية القليلة التي لم تغلق سفارتها لدى دمشق أو سفارة دمشق في عمان. وأعلنت المملكة الأربعاء أن مركز عمان لمراقبة وقف إطلاق النار في جنوبسوريا، الذي يسري بموجب اتفاق أمريكي - روسي - أردني منذ التاسع من يوليو الماضي، باشر عمله. وتشترك المملكة مع سوريا فى حدود برية يزيد طولها على 370 كيلو مترا. وبموجب الاتفاق، تسري هدنة منذ التاسع من يوليو الماضي في ثلاث محافظات في جنوبسوريا، هي: السويداء ودرعا والقنيطرة. وقد فاقم إغلاق آخر المعابر الرسمية بين الأردنوسوريا عام 2015 من الأزمة الاقتصادية للمملكة التي أغلقت معابرها أيضا مع العراق، قبل أن يعلن الجيش الحدود الشمالية والشمالية الشرقية مع سورياوالعراق منطقة عسكرية مغلقة عام 2016، إثر هجوم إرهابي في الركبان.