أصدرت بعثة الأممالمتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان يوناما، أحدث تقريرها عن نتائج مذبحة المدنيين في ولاية سربل شمال أفغانستان، مؤكدة أن عشرات المدنيين قد ذبحوا بوحشية خلال الهجوم على بلدة ميرزا أولانج. وجاء في بيان يوناما - وفق ما أوردته وكالة "خامة برس" الأفغانية للأنباء - أن "بعثة الأممالمتحدة للمساعدة في أفغانستان نشرت اليوم، النتائج الأولية التي توصلت إليها لجنة تقصي الحقائق في مجال حقوق الإنسان في الهجوم، الذي وقع في الفترة من يوم 3 إلى 5 من شهر أغسطس الجاري ميرزا أولانج في ولاية سربل". وأضاف البيان، أن بعثة يوناما تحققت من ادعاءات بأن مقاتلي طالبان وتنظيم داعش اللذين أعلنا مسئوليتهما عن هذه الواقعة قد قتلوا ما لا يقل عن 36 شخصا، بينهم مدنيون أو أشخاص غير قادرين على القتال خلال الهجوم على ميرزا أولانج. ووفقا لبيان بعثة الأممالمتحدة، سقط ما لا يقل عن نصف ضحايا هذا الهجوم يوم السبت الموافق 5 أغسطس عندما أوقفت العناصر المناوئة للحكومة الأفغانية الأسر التي تحاول الهرب من القرية، وفصلوا عنهم النساء والأطفال الصغار، ثم قتلوا 18 شخصا على الأقل، من المدنيين ومسلحين موالين للحكومة كانوا عاجزين على القتال وقت قتلهم. وأضاف التقرير، أنه تم إطلاق النار على آخرين بينهم سيدة، بينما كانوا يحاولون الفرار من البلدة. وأدان تاداميشى ياماموتو الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدةلأفغانستان هذا الاستهداف الصارخ للمدنيين والأشخاص العاجزين عن القتال، واعتبره بمثابة انتهاك صارخ للقانون الدولي، مؤكدا ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الجرائم. وأفاد بيان يوناما بأنه فيما يتعلق بادعاءات قطع الرأس، لم تجد بعثة الأممالمتحدة أي دليل يدعم هذه الادعاءات، مضيفة أن فريق حقوق الإنسان لم يتمكن أيضا من خلال مقابلاتهم مع الشهود والمسئولين من التحقق من إدعاءات أخرى حول اختطاف النساء والعنف الجنسي. وأضاف أن مزيدا من التحقيقات من جانب السلطات المختصة ماتزال مطلوبة في إطار ادعاءات الكراهية الطائفية، باعتبارها عاملاً فى عمليات القتل في ميرزا أولانج، التي ينتمي أغلب سكانها في الأساس إلى المسلمين الشيعة. ورحبت بعثة الأممالمتحدة بتعيين فريق رفيع المستوى من مكتب النائب العام ووزارة الداخلية للتحقيق في الهجوم.