كشف كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة، أن ديون المؤسسات الصحفية القومية بلغت 19 مليار جنيه. وقال جبر خلال اجتماع الهيئة الوطنية للصحافة، مع رؤساء مجالس الإدارة ورؤساء التحرير بالمؤسسات الصحفية القومية، أن الاجتماع تشاوري لمناقشة تثبيت أركان الدولة المصرية، وليس بهدف تقديم إملاءات على رؤساء مجالس الإدارة ورؤساء التحرير بالمؤسسات الصحفية القومية، وإنما للتعرف بين رؤساء مجالس الإدارة ورؤساء التحرير وتقريب المسافات، مشددًا على أن هناك القضية التي لا يمكن الخلاف عليها وهي دعم الدولة المصرية والتصدي لخطط ومحاولات إفشالها. وأضاف : "في النهاية نحن نتحاور ونستمع لبعضنا بهدف التواصل، وهذا الاجتماع ليس بهدف إبلاغ قرارات، ولم يطلب منا أحد القيام بهذا الدور"، مضيفًا أنه إذا أرادت الدولة أن يكون لها إعلام "سند" قوي، فلابد أن تقدم له المعلومات . وقال كرم جبر: "هناك لجنة تعمل حاليًا، وعملت إنجازًا مهمًا، حيث تم حصر كل مشكلات الصحف القومية، وهى أربع مشكلات رئيسية، وتم إعداد لائحة نموذجية سيتم إرسالها لمجلس الإدارة خلال الأسبوع المقبل، تخص كل شىء، خصوصًا الترقيات والحوافز والمكافآت والمخازن، ولابد للمؤسسات المختلفة أن تغير اللوائح بها في ضوء هذه اللائحة الاسترشادية". وقال :" فترة أن يكون رئيس مجلس الإدارة أو رئيس التحرير الحاكم بأمر الله.. انتهت، وكل القرارات المالية لابد أن تعرض على مجلس الإدارة، وإلا فستكون باطلة، وتعرض صاحبها للمساءلة". وأضاف، أن ديون المؤسسات القومية بلغت 19 مليار جنيه، وهو رقم كبير، نتفاوض حاليًا مع الدولة لتأجيل الديون القديمة بعض الوقت، مع الالتزام بسداد الالتزامات الجديدة، وعمل صندوق لدعم الصحف، مشيرًا إلى أن بعض المؤسسات انتهت من تحديد الإيرادات والمصروفات لمعرفة الفجوة بالتحديد والعمل على سدها، مؤكدًا أنه مع نهاية العام سوف تصل الأوضاع بالمؤسسات للصحفية القومية لأوضاع معقولة. وقال : "هناك جدية حقيقية للتعامل مع مشكلات المؤسسات الصحفية القومية، وهناك خطة عريضة للإصلاح أصبحت واضحة، والأصول تم حصرها، وسنبدأ مرحلة تفاوض كبيرة لاستغلالها". وأضاف :"الهيئة لم تضيّع وقتًا في عمل دراسات جديدة حول مشكلات المؤسسات الصحفية القومية، وحصلنا على الدراسات السابقة، وتم تلخيصها، ولكن معظمها كان دراسات نظرية، ترتكز بعضها على الدمج والغلق، ونحن لا نقدر نغلق أو ندمج".