حالة من البهجة والسرور، قد خيمت على أفراد أسرة الطالب "عماد جمال محمد أبوالنصر، ابن مدينة كفرالزيات بمحافظة الغربية، مساء الثلاثاء، لحصوله على المركز الثاني مكرر، بشعبة العلمي رياضة، بمجموع "408.5" درجة، وأطلق أفراد العائلة الزغاريد، وتشغيل الأغاني، ومشاركة أفراد العائلة فى فرح تفوق نجلهم، كون ضمن أوائل طلاب امتحانات الثانوية العامة على مستوي الجمهورية. وقال الطالب "جمال" إنه تلقي اتصالا هاتفيا من وزير التربية والتعليم، أبلغه بتفوقه الدراسي، وحصوله على المركز الثاني على مستوي الجمهورية، لافتا بقوله "مكالمته أسعدتني، وتلقيت الخبر بفرحة لا حدود لها، وكان حلمي اللى يكتبه ربنا ليا هو الإلتحاق بكلية هندسة البترول". وأشار الطالب، أن سر تفوقه هو وفاة والده الذى كان داعما له على مدار حياته الدراسية فى الابتدائي والإعدادي، حتي مرحلة التعليم الثانوي، مؤكدا، والده كثيرا ما كان ينصحه بمقوله "مذاكرتك هي سلاحك عشان ربنا يكرمك، وتبقي رجل ناجح، ومؤثر فى حياتك". وأضاف الطالب، أنه كان يقضي وقته مثل زملائه بين الدروس والترفيه، من خلال لعب كرة القدم والخروج معهم، ولكن سبب تفوقه هو إنهاء مذاكرته يومياً مع أخيه الأكبر منه محمد، قائلا "مكنتش بأجل مذاكرتي كان دائما أخويا يقعد معايا ويذاكرلي كل يوم بعد مخلص دروس ساعتين او ثلاثة بس، ولكن في الأيام الأخيرة كنت بذاكر أكثر من 6 ساعات يوميا. من ناحية أخري، قال محمد جمال شقيق الأكبر للطالب المتفوق، إن أفراد العائلة مكونه من 8 إخوات، اعتادوا التفوق، وحصدوا مراكز علي مستوي الجمهورية، وتفوق عماد كان متوقعًا لدينا لوجود رقابة من الأسرة عليه، خاصة بعدما توفي والده منذ 3 سنوات، وأصبح الشقيق الأكبر العائل للأسرة. وأشار أن والده، كان يعمل دكتورًا صيدليًا، وترك لهم صيدلية، وهو من يديرها، لافتا، أنه عمل طوال حياته لإعانة أفراد أسرته، بموجب تخصيص إيرادها الشهر للصرف علي الدروس الخصوصية، التي كان يأخذها عماد لمدة سنة، كي يتمكن من تحقيق التفوق الدراسي. وأشادت والدة الطالب المتفوق بنجاح نجلها بقولها "ربنا يوفقك ويكرمك، وإن شاء الله تبقي مهندس ناجح فى حياتك، تفيد الناس وتنفعهم دايما" مشيرة، أن سر تفوق أبنائها، وخصوصا "عماد" هو التقرب إلى الله، وأداء الصلاة على وقتها، تحصينهم بالدعاء دائما، والترابط الأسري بينهم، حتي بعد وفاة والدهم، مستشهدة بتفوق نجلها الأخير، يعود الفضل فيه إلى أشقائه الأكبر سنا، إلي مساعده أشقائه له في المذاكرة، وتحملهم أعباء مصاريف الدروس الخصوصية، طوال سنوات مراحل التعليم المختلفة .