اتهم أهالي 15 طفلًا بالشرقية مديرية الصحة بالتسبب في تسمم أطفالهم الذين لا يزيد عمرهم عن عام ونصف العام، نتيجة تناولهم أمصال تطعيم دوري وصفوه بالفاسد، حيث تدهورت حالة الأطفال بعد تناوله مباشرة. قالت والدة الطفلة ضحي نبيل (18 شهرًا) مقيمة عزبة كفر جاويش التابعة لمركز الزقازيق، إن نجلتها تعرضت لحالة من القيئ وارتفاع في درجة الحرارة والإسهال وتغير لون الجلد للأزرق، بعد تناولها تطعيم 18 شهرًا، والخاص بشلل الأطفال فموي والثلاثي البكتيري والثلاثي الفيروسي، فيما هرع والدها للوحدة الصحية التي قدمت التطعيم وطالبونا بالذهاب للمستشفى الجامعي بسرعة. وأضافت والدة الطفلة ضحي (ربة منزل) أن نجلتها كانت بحالة ممتازة قبل التطعيم، ولكنها تعاني من ضيق في التنفس وتم وضعها على جهاز تنفس صناعي في محاولة لإنقاذها. كما قالت والدة الطفلة منى أحمد علي (12 شهرًا) ومقيمة كفر جاويش بمركز الزقازيق أن نجلتها أصيبت بالتسمم نتيجة حقنها تطعيم العام الأول والخاص بشلل الأطفال عبر نقط بالفم والثلاثي الفيروسي حقنة بالكتف، وأعربت عن استيائها الشديد لعدم توفر العلاج اللازم للأطفالهم والبالغ عددهم 15 طفلًا تم احتجازهم مصابين بنفس الأعراض وسبب هذه الأعراض واحد وهو التطعيم. أضاف أسلام محمد والد الطفل محمد صاحب 18 شهرًا، أن المستشفي الجامعي يفتقر لتوفير العلاج، ويشدد علينا علي ضرورة شراء الأدوية من الخارج واكتشفنا أن بعضها يصل ثمنه إلي 12 ألف جنيه، فيما يظل نجلي علي جهاز للتنفس الصناعي بين الحياة والموت بسبب تناوله تطعيم 18 شهرًا بقرية كفر جاويش مركز الزقازيق. وقال ياسر محمد من خال الطفلة زينب (18شهرًا) ومقيم نفس عنوان المرضي السابقين أن ابنتهم محتجزة منذ 4 أيام فيما يزاد العدد يوميًا دون محاسبة أحد أو تغيير الأمصال الفاسد والخاص بثلاثة تطعيمات منها الشلل والفيروس الثلاثي، وأكد أن حالة الطفلة تتحسن ببطء بعد شراء أدوية غاية الثمن غير متوفرة بالمستشفى الجامعي صيدناوي بالزقازيق. قال الدكتور عاطف البحراوي عميد كلية الطب جامعة الزقازيق، أن الأطفال المحتجزين بالمستشفي الجامعي يتلقون الرعاية الكاملة وحالتهم مستقرة، وتم أخذ عينات منهم وإرسالها للمعامل المركزية بالقاهرة لتحليلها وفحصها ومعرفة سبب إصابتهم والذي رفض توصيفه إلا بعد تقرير طبي قائم على التحاليل المعملية الدقيقة. وأضاف الدكتور البحراوي أن المستشفي خصص فريقًا طبيًا كاملًا متخصصًا لرعاية الأطفال المصابين بأعرض تتطابق مع أعراض التسمم. من ناحية أخرى، أمر خالد سعيد محافظ الشرقية بتقديم تقرير له، مفصل بالحالات وأعراضها وأسباب إصابتها وفحص المصل المتهم بإصابتهم طبقا لما أقروه الأهالي بعزبة كفر جاويش التابعة لمركز الزقازيق، وكما أمر بتشكيل لجنة من المحافظة تضم أطباء متخصصين من وزارة الصحة لفحص شكاوى المواطنين وأسر الأطفال. وقال الدكتور حسام أبو ساطي وكيل وزارة الصحة بالشرقية إنه قام بالمرور على مستشفيات جامعة الزقازيق، ويرافقه الدكتور محي الدين عزت (مدير عام الشئون الوقائية والرعاية الأساسية بالمديرية)، لمتابعة حالات الأطفال المحجوزة بمستشفي الأطفال الجامعي. وأكد وكيل الوزارة انخفاض عدد الأطفال المحتجزة إلى 6 حالات فقط وهم من قرية كفر أحمد جبران، مشيرًا إلى أنهم يعانون من أعراض نزلات معوية وارتفاع في درجات الحرارة، وتم التأكد من تقديم الخدمات الطبية لهم بصورة جيدة من خلال فريق طبي من مستشفيات جامعة الزقازيق. وكلف وكيل الوزارة مدير إدارة الزقازيق الصحية بمتابعة الخدمات الصحية المقدمة للأطفال يومياً حتي خروجهم بحالة جيدة.