بالصور.. "مصراوي" يحقق في تسمم 9 رُضّع بالشرقية تناولوا تطعيمات "الصحة"

أطفال رُضع لم تتخط أعمارهم السنة والنصف بعد، ذهبوا في أتم الصحة لتلقي التطعيمات اللازمة لوقايتهم من الأمراض، فعادوا هم والعدم سواء؛ بحسب ذويهم، إذ أصيبوا بارتفاع مفاجئ وحاد في درجات الحرارة، وتغيرت ألوان شفاههم.
وما بين هذا وذاك انتقلت عدسة "مصراوي" إلى قسم علاج الأطفال بمستشفى "صيدناوي الجامعي" بمدينة الزقازيق في الشرقية؛ حيث يقبع الأطفال وذووهم في الدور الخامس من المبنى، لا يكفون عن الدعاء في انتظار الشفاء من عند الله.
تقول والدة زينب، طفلة مصابة، إنها كالعادة ذهبت إلى الوحدة الصحية التابعة لقرية كفر "أحمد جبران" القريبة من مسكنها بكفر "محمد جاويش"؛ لتلقي ابنتها لتطعيم السنة ونصف، ضمن التطعيمات التي أقرتها وزارة الصحة للوقاية من الأمراض، غير أن التطعيمات أصابتها بالمرض بدلًا من الوقاية.
وأضافت الأم المكلومة، ل"مصراوي"، اليوم الخميس، أن ابنتها، وفور تلقيها التطعيمات يوم السبت الماضي، أصيبت بارتفاع حاد في درجة حرارتها، بالإضافة إلى قيء وإسهال مستمر، ما استدعى دخولها إلى مستشفى الزقازيق الجامعي.
وأوضحت أم زينب، إصابة نجلتها بتسمم في الكبد: "الدكاترة قالوا لنا إن عيالنا جالهم تسمم بسبب التطعيمات اللي خدوها.. فتحوا دراع بنتي علشان ينزلوا الصديد، ولسه حرارتها زي ما هي فوق الأربعين.. إلحقونا".
الحال لم يختلف كثيرًا عند والدة الطفلة "حنين تامر منير"، والتي أوضحت تعرض طفلتها هي الأخرى لتدخل جراحي بسبب نفس الأعراض، لافتةً إلى أن التطعيمات هي السبب فيما حدث.
وأشارت أم حنين ل"مصراوي" إلى أنها تتهم جميع المسئولين عن الصحة بالإهمال: "التطعيمات السبب والمسئولين عاملين مش من هنا.. لو كانوا حطوا نفسهم مكانا وإن الأطفال دي ممكن يكونوا ولادهم كانوا اهتموا شوية".
وتابعت: "في واحد يومها نادى في ميكرفون الجامع عندنا وقال اللي خد التطعيم يجري بسرعة على مستشفى الجامعة علشان التطعيمات مسممة وإحنا مصدقناش.. شكله كان عنده حق".
من جانبه، أوضح جميل جمعة، والد الطفلة "ريم"، أن طفلته أصيبت بالتسمم بسبب تطعيمات الوحدة الصحية بكفر "أحمد جبران"، وأنها حاليًا في العناية المركزة بمستشفى "صيدناوي" الجامعي.
وأضاف جميل ل"مصراوي"، اليوم الخميس، أنه بات لا يستطيع رؤية فلذة كبده؛ بعدما استدعت حالتها الدخول إلى العناية المركزة، موضحًا أنه ترك عمله طوال فترة إصابتها وبات يمكث بالمستشفى انتظارًا لتحس حالتها والاطمئنان عليها.
وعن التطعيمات التي تناولها الأطفال بوحدة كفر "أحمد جبران"، يقول الدكتور حسام أبو ساطي، وكيل وزارة الصحة بالشرقية، إن هناك 2127 طفلًا، تلقوا التطعيمات في ذلك اليوم، مشيرًا إلى أن التطعيمات جميعها واحدة، ولا توجد شبهة حالات تسمم، على حد قوله.
وأضاف أبو ساطي، في تصريحات خاصة ل"مصراوي"، أن مستشفى الزقازيق الجامعي، استقبلت، يوم السبت الماضي، 9 حالات لأطفال رُضع؛ أصيبوا بارتفاع في درجات الحرارة؛ عقب تناولهم التطعيم في الوحدة الصحية بكفر "أحمد جبران"، موضحًا أن ثلاثة أطفال من ال 9 لم يتم حجزهم بالمستشفى؛ حيث تبين أن أعراضهم لم تكن تستدعي ذلك، بحسب حديثه.
وشدد أبو ساطي على أن باقي الحالات جرى حجزهم بالمستشفى، وهم موجودون حاليًا بمستشفى "صيدناوي"، وأن ما لديهم عبارة عن "أعراض نزلة معوية"، منوهًا بأن حالتهم مستقرة، ومن المحتمل أن يتم التصريح بالخروج ل 5 منهم، غدًا الجمعة.
كان اللواء رضا طبلية، مدير أمن الشرقية، تلقى إخطارًا من مأمور مركز شرطة الزقازيق، يفيد باستقبال مستشفى الزقازيق الجامعي، كلًا من "محمد إسلام السيد" و"ضحى نبيل محمد" و"ريم نبيل جمعة" و"منى أحمد علي" و"زينب سعيد محمد" و"حمزة زكي سعيد"، أطفال تتراوح أعمارهم ما بين سنة وسنة ونصف، مُقيمين بكفر "محمد جاويش" مصابون بارتفاع في درجات الحرارة، واشتباه في حالات تسمم.
وبسؤال أهاليهم، أقروا بإصابتهم إثر تناولهم التطعيم بالوحدة الصحية بكفر "أحمد جبران"، واتهموا الوحدة الصحية بالتسبب في ذلك.
تحرر عن ذلك المحضر رقم 288 / 31 أحوال ثان الزقازيق لسنة 2017، فيما أفاد مصدر بمديرية الصحة، بأن المؤشرات الأولية تفيد بإصابة الأطفال بنزلة معوية، لم تتسبب فيها التطعيمات.