أكد عدد من خبراء صناعة السيارات، أن اتجاه الشركات العالمية المصنعة للسيارات، إلى إيقاف إنتاجها من سيارات البنزين خلال العامين المقبلين، والتركيز على إنتاج السيارات المهجنة، التي تعمل بالكهرباء والوقود، لن يستفيد بها المصريون فى الوقت الحالى. وكانت شركة "فولفو" السويدية، قررت الأسبوع الماضي، التوقف تماما عن إنتاج السيارات التي تعمل بالوقود فقط، بحلول عام 2019، وكشفت الشركة عن عزمها في مطلع العام الجاري، عن إطلاق أول سيارة كهربائية، ستصل لشوارع العالم في 2019، بهدف الوصول إلى مليون سيارة بحلول 2025. والسيارات الهجين، تستخدم نظاما تقنيا متطورا، يجمع تقنيتين مختلفتين تساهم في حركة السيارة، حيث تعتمد السيارة الهجين، على نظام حركي مؤلف من من نوعين مختلفين لتخزين الطاقة وتحويلها إلى حركة، مثل أن يتم استخدام محرك كهربائي، إلى جانب محرك احتراق داخلي، كطريقة لتحويل الطاقة إلى حركة، وهي تستخدم بطارية كهربائية، بالإضافة إلى وقود معتاد كطريقتين لتخزين الطاقة، ثم تحويلها إلى طاقة حركة. وقال الدكتور سعيد الفقى، الخبير الاقتصادي، إن إنتاج سيارة هجين، لن يكون له تأثير على الاقتصاد المصري بأي شكل من الأشكال، لأن تلك السيارات لن تدخل مصر إلا بعد أن تثبت نجاحها في الخارج، أما تأثيرها على الاقتصادي العالمي سوف يكون تدريجيا، وليس دفعة واحدة. وأضاف الفقي، أن إنتاج تلك السيارات لن يؤدي إلى التخلي عن استخدام الوقود، بل سيكون له تأثير نسبي، وذلك لن يتحقق في فترة قصيرة، مؤكدًا، أن إنتاج السيارات التي تعمل بالغاز الطبيعي لم ينه السيارات التي تعمل بالوقود. ويبلغ عدد المركبات في مصر نحو 9.4 مليون مركبة، بينما يصل استهلاك مصر من المواد البترولية سنويا، 78 مليون طن سنويًا، أي نحو 6.5 ملايين طن شهريًا ، منها 4 ملايين طن تُنتج محليًا، والباقي يتم استيراده من الخارج، بتكلفة تصل إلى 690 مليون دولار. وأوضح الفقي، أن مصر يجب أن تأخذ في اعتبارها كل التطورات العالمية في عالم صناعة السيارات، خصوصا بعدما أعلنت خلال الفترات الماضية عن إنتاج سيارة مصر. وعلق عمرو بلبع، رئيس شعبة السيارات باتحاد الغرف التجارية، أن الاتجاه لإنتاج سيارة هجين تجمع بين الوقود والكهرباء، يعتبر أمرًا جيدًا جدًا، ولكن انتشارها ودخولها السوق المصري، يتوقف على مدى تكلفتها الاقتصادية من حيث سعر شرائها، ومنظومة شحنها. أكد بلبع، أن فكرة السيارة الكهربائية موجودة منذ فترة، ولكن فكرة السيارة الهجين جديد، فنجاحها وانتشارها يتوقف على مدي مطابقتها للمواصفات العالمية، من حيث السرعة والأمان، واستقبال المجتمع لها. وقال محسن الخضيري، الخبير الاقتصادي، إن إنتاج السيارة الهجين، يعد إضافة إلى أنواع السيارات التي تعمل بتكنولوجيا حديثة، بعيدًا عن استخدام الوقود بشكل وحيد، فهناك سيارات تعمل بالهيدروجين والطاقة الشمسية، وأخري تعمل على توليد الطاقة ذاتيا، وهي تعد اقتصادية وصديقة للبيئة. وأضاف الخضيري، أن السوق والاقتصاد المصري، لن يتأثر بتلك التطورات، لأن هناك قلة من المحتكرين، الذين يعملون على عدم دخول تلك التكنولوجيا إلى البلاد، وذلك حفاظا على مصالحهم، مؤكدًا، أن العالم يتحرك بسرعة فائقة، مناشدًا الدولة، بمواكبة مارثون التقدم والتطور.