تجمع المئات من أبناء أهالي قرية نجع الجسور بمركز الطود بالأقصر وأسرة الشهيد طارق محمود، أمام مسجد أحمد النجم، لاستقبال جثمان شهيد تفجير العريش وتشييعه. وسيطرت حالة من البكاء على والد الشهيد وأقاربه، فيما ردد الأهالي هتافات تعبر عن حزنهم: "في الجنة يا طارق" و"حسبنا الله ونعم الوكيل". وقال أحمد إبراهيم، عم الشهيد، إن الأهالي خرجوا من منازلهم، منذ سماع الخبر أمس، متجهين إلى أسرته للتأكد من صحة ما يتم تداوله، مشيرًا إلى أن القرية اتشحت بالسواد، حزنًا على استشهاد أحد أبنائها على يد الإرهاب الغادر. وقال محمد إبراهيم والد الشهيد طارق محمد، إنه كان يستعد لزواجه بعد انتهاء خدمته في الجيش، مؤكدًا أنه راض بقضاء الله وقدره. ومن المقرر أن يشارك في الجنازة العسكرية محافظ الأقصر محمد بدر، واللواء عصام الحملي، مدير الأمن، وعدد من القيادات التنفيذية والأمنية بالمحافظة، في تشييع الجثمان إلى مسواه الأخير. يشار إلى أن المجند طارق محمد محمد إبراهيم، 21 عامًا، والمقيم بنجع الجسور بمركز الطود أصغر أشقائه الستة، وحاصل على مؤهل فني صناعي والتحق بالخدمة العسكرية منذ 6 أشهر. كان اثنان من رجال الشرطة استشهدا، وأصيب 9 مجندين، إثر انفجار عبوة ناسفة بمدرعة بحي الصفا بالعريش، وتم نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج اللازم، وتكثيف الإجراءات الأمنية بمحيط منطقة الانفجار .