شددت لجنة الشئون العربية بمجلس النواب على مساندتها للموقف المصري والخليجي في كل ما اتخذ من قرارات ضد قطر، ودعمها للمطالب العادلة الموجهة لحكومتها، مثمنة دور الخارجية المصرية في تحركاتها الدبلوماسية والدولية بهدف توضيح أبعاد الأزمة، والدور المهم لبعثة مصر في مجلس الأمن في ذات الموضوع. ودعت اللجنة، برئاسة اللواء سعد الجمال، الجامعة العربية، إلى القيام بدور أكثر فاعلية في الأزمة التي تطال العلاقات العربية، وتهدد الأمن القومي العربي، مطالبة العديد من الدول الغربية لاتخاذ مواقف إيجابية واضحة حيال الأزمة، وعدم الاكتفاء بتصريحات دبلوماسية متوازنة، لأن الأمر جد خطير، ويلقي بظلاله على الأمة العربية بأسرها. وأشار بيان اللجنة، الصادر اليوم، إلى أن النظام القطري تعامل مع قائمة المطالب العربية بأسلوب سلبي واستفزازي، يهدد بكل وضوح الأمن العربي بعد تحالفه مع كيانات ودول غير عربية، مؤكدا أن المطالب العربية من قطر عادلة ومبنية على ثوابت وأدلة، ومحاولة لرأب الصدع العربي والخليجي، إلا أن ردود الأفعال القطرية لا تنبئ بتفهم حكامها لحجم وخطورة الأزمة، بل تواجه بعناد ومكابرة واستقواء بالخارج. وحذرت اللجنة من أن الاستمرار في المكابرة والعناد من الجانب القطري ستكون له عواقب وخيمة، مشددة على أن الرباط المقدس الذي يربط الشعب القطري بأشقائه من الشعوب الخليجية والعربية بوشائج من الدم والمصاهرة والدين واللغة والتاريخ والجغرافيا، لا يمكن أن تنفصم عراه مهما اشتدت الأزمات، وأن اللجنة في انتظار ما سيسفر عليه مؤتمر البحرين القادم . ولفت البيان إلى أن اللجنة تابعت خلال الأسابيع القليلة الماضية تطورات الأزمة القطرية، بدءًا من قطع العلاقات الدبلوماسية أو تخفيضها مع عدد كبير من الدول العربية والإفريقية، أو غلق الحدود والمجالات الجوية معها من مصر والسعودية والإمارات والبحرين، وصولاً إلى قائمة المطالب التي اتفقت عليها هذه الدول، وسلمت للجانب القطري بوساطة كويتية، وتدور في جوهرها حول وقف التعاون والتمويل للكيانات الإرهابية، واحتضان رموزها ودعمها سياسياً وإعلاميًا. وأوضح أن القرارات العربية الأخيرة جاءت نتيجة تراكمات طويلة وسياسات ممتدة من قطر وحكامها المتعاقبين فى دعم الإرهاب، خاصة أن النظام القطري قد عمد إلى التدخل السافر في الشئون الداخلية للعديد من الدول العربية، ومساندة أجندات طائفية ومذهبية لأنظمة غير عربية كدولة إيران. وأشارت اللجنة إلى التحذيرات التى وجهتها مصر ودول الخليج لقطر وسحب سفرائها من الدوحة منذ بضع سنوات، ثم إعادتهم بعد تعهدات بتغير السياسات والكف عن التدخلات، لكن النظام القطرى أخل بكل ما تعهد به، واستمر فى تهديد أمن وسلامة الخليج والأمة العربية كلها. كما أكدت أن التعاون المشبوه بين النظام القطري والكيان الصهيوني يهدد الأمن القومى العربى ويضرب القضية الفلسطينية فى مقتل، ومن عجب أن تدعى قطر مساندتها لحماس وللقضية الفلسطينية رغم دورها الواضح فى بث الفرقة والانقسام بين الفلسطينين، مشيرة إلى أن الدور الذى تقوم به قناة الجزيرة الحكومية القطرية المشبوهة فى دعم الإرهاب والدعاية له، وفي ذات الوقت تأليب الشعوب العربية فى كل مكان ومحاولة بث الفرقة والانقسام بينها. واختتم البيان بأن إقامة قاعدة عسكرية تركية بخلاف القاعدة الأمريكية الكبرى مع تزايد النفوذ الإيرانى فى قطر يجعل الخليج العربى بل والأمة العربية كلها على فوهة بركان مع الوضع فى الاعتبار الأطماع التركية والإيرانية فى الخليج والشام والعراق، إضافة إلى الأطماع الصهيونية.