شهدت قرية سبيل مكي بمدينة كوم أمبو، اليوم الثلاثاء، مراسم إتمام الصلح والتصافح بين عائلتي "المطاعنة" و"العليقات"، وذلك بعد مشاجرة وقعت بينهم تسببت في وقوع مصابين. حضر الصلح رجال الدين الإسلامي والمسيحي، وأعضاء مجلس النواب عن الدائرة، المستشار محمد سليم، ويوسف عبد الدايم، ونحو 1000 شخص من أفراد العائلتين والقرى المجاورة، حيث قام أفراد العائلتين بالتصافح والتعانق، أمام الجميع وسط ترديد هتافات "الله أكبر". وقال نائب كوم أمبو، إن إتمام الصلح يأتي لترسيخ مبادئ العفو والتسامح بين الناس، وخاصة أننا نعيش في مرحلة نحتاج فيها إلي وقفة مع النفس، ونبذ الخلافات وإرساء دعائم الاستقرار، مما يعمل على تحفيز الهمم من أجل مجتمع أفضل، يعبر عن طبيعة وأخلاقيات أبناء أسوان. من جانبه، شدد سيد إسماعيل مدير أوقاف كوم أمبو، على ضرورة التخلق بأخلاق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، الذي قال "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، مما يدلل على أهمية التأسى بالرسول الكريم والصحابة، والتخلق بخلق العفو والسماحة، لافتاً إلى أن قبول الصلح يأتى طاعة لله سبحانه وتعالى؛ لأنه يعمل على نشر روح المحبة والتعاون وإصلاح ذات البين بين جموع الناس بمختلف إنتمائاتهم. جدير بالذكر أن مشاجرة وقعت بين أفراد عائلتي "العليقات" و"المطاعنة"، بسبب أسبقية الري، وهو ما نتج عنه وقوع عدد كبير من المصابين، واستمر الصراع بينهما لمدة عام، حتي تمكنت لجان المصالحات من تقريب وجهات النظر حتي إتمام الصلح.