أنهى الكفن، خصومة ثأرية بين عائلتي الشقنيطي وبهقيل، في قرية العدوة بمركز كوم أمبو بمحافظة أسوان. وحضر مراسم إنهاء الخصومة التي استمرت 4 سنوات، اللواء مجدى موسى، مدير أمن أسوان، والدكتور أيمن مختار، السكرتير العام، نائبا عن المحافظ, ونحو 2000 شخص من أهالي المحافظة. وقدم الجاني من عائلة "آل بهقيل"، كفنه إلى عائلة "آل الشقنيقي"، وسط هتافات "الله أكبر"، وتعانق أفراد العائلتين كدليل على التصالح، وإنهاء الخصومة بينهما. ومن جانبة أكد أيمن مختار، سكرتير عام المحافظة، أن إتمام الصلح يأتي لترسيخ مبادئ العفو والتسامح بين الناس، وخاصة أننا نعيش في مرحلة نحتاج فيها إلى وقفة مع النفس، ونبذ الخلافات وإرساء دعائم الاستقرار، مما يعمل على تحفيز الهمم من أجل مجتمع أفضل، يعبر عن طبيعة وأخلاقيات أبناء أسوان. وطالب سكرتير عام أسوان، جميع العائلات سرعة إنهاء أى خصومة فيما بينها، وتقريب وجهات النظر، مع أخذ العبر والدروس لوأد الفتنة في مهدها؛ لأن الحريق يأتي من مستصغر الشرر من خلال عدم الالتفات للشائعات وترديدها، بجانب ضرورة تقديم النصيحة والتوعية لأبنائنا وشبابنا بإعلاء مبادئ المصالحة، ولم الشمل والتماسك والترابط، بدلاً من العنف والعصبية. ومن جانبه أكد أحمد محمد الصادق وكيل وزارة الأوقاف بأسوان، ضرورة التخلق بأخلاق رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، حيث قال: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، مما يدلل على أهمية التأسى بالرسول الكريم والصحابة ونتخلق بخلق العفو والسماحة. ولفت إلى أن قبول الصلح يأتى طاعة لله سبحانه وتعالى؛ لأنه يعمل على نشر روح المحبة والتعاون وإصلاح ذات البين بين جموع الناس بمختلف انتماءاتهم. جدير بالذكر، أن واقعة الخلاف بين العائلتين حدثت في عام 2013، عندما قام محمود محمد على بهقيل بقتل محمود فتحي سليمان، على إثر خلافات وقعت بينهما، وتم القبض على الجاني وحكم علية بخمس سنوات سجن.