رد محمود طاهر رئيس الأهلي على ادعاءات اللاعب الإيفواري سليماني كوليبالي، في تصريحات أدلى بها للموقع الالكتروني الرسمي للنادي، بأن الأهلي يرفض مزاعم اللاعب باضطهاده في النادي أو في مصر، مشيرًا إلى أن ما يثبت كذب وزيف ادعاءات واتهامات كوليبالي، أنه لم يسبق للاعب أن تقدم بشكوى واحدة لإدارة النادي، أو له شخصيًا كرئيس للنادي، رغم كثرة لقاءاته معه. وكان كوليبالي، قد نشر بيانا عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، اليوم الأحد، عقب قيام النادي الأهلي بتقديم شكوى ضده في الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، لهروبه إلى إنجلترا بدون إذن، قال فيه "لست مجنونا أن أترك النادي بدون سبب.. أعتذر بشدة، ولكن لا يمكنني الاستمرار مع الفريق.. جواز السفر الخاص بي احتجز في النادي.. وتم إجباري على فعل ما قيل لي، على سبيل المثال قيامي بالركوع والصلاة عقب تسجيلي أي هدف.. لم أشعر بالراحة مع الفريق وحاولت التأقلم بشتى الطرق في الخمسة أشهر الأخيرة، ولكنني وصلت لحدودي.. الفريق لم يرحب بي، لم يمرروا لي الكرة، لذلك كنت أقاتل وأكافح للحصول على الكرة وتسجيل الأهداف". وادعى كوليبالي "أجبرني المدرب على اللعب بالطريقة التي يريدها، ولم أتمكن من الظهور بمستواي المعتاد.. وعجزت عن اللعب، في ظل إجباري على اللعب بطريقة ما.. وإذا لم أتبع الأوامر كان يأخذني المدرب في مكتبه، ويقوم بالصراخ في وجهي.. زوجتي وأولادي صدموا، فعائلتي تعتنق الديانة المسيحية، ولم يشعروا بالراحة لممارسة شعائرهم الدينية في البلاد.. كنت ألعب وأعمل منذ بداية انتقالي بدون الحصول على راحة.. رحلت بدون أن أخبر أحدا، لأنه كان يتعين علي السفر في أول فرصة أحصل خلالها على جواز سفري.. لقد عاملوني كالعبد بسبب الأموال.. إذا كان فيفا سيعاقبني، فأنا مستعد لتقبل العقوبة.. راحة البال والسلامة أهم شيء عندي.. أعتذر عن هذا". وشدد طاهر "حديث كوليبالي عن سوء معاملته داخل الأهلي، واضطهاده من الجميع، هو محض كذب وافتراء، حيث كان اللاعب الإيفواري من اللاعبين القلائل الذين ما إن تبدأ رحلتهم ومشاركتهم مع الفريق، حتى يبدأ تألقهم ونجوميتهم أيضًا.. وبعد مشاركته الأولى، أصبح كوليبالي هو النجم الذي يحترمه الجميع في الأهلي، ويمنحونه ما يستحقه، وربما أكثر من التقدير والاهتمام والاحترام". وأكد طاهر، أن الأهلي لن يخضع لأي تهديد أو ابتزاز، ولن يتراجع عن موقفه، دفاعًا عن حقوقه، وسيستمر في شكواه، حتى يدفع كوليبالي ثمن هروبه، وخيانته لتعاقداته التي لم يلتزم بها، ولم يحترمها أيضًا. ورفض رئيس الأهلي، اتهامات كوليبالي الخاصة باضطهاد زوجته وأولاده، لمجرد أنهم مسيحيون في مصر، فهذا اتهام لا يمكن قبوله، وهو اتهام خاطئ وكاذب لا قصد منه إلا إثارة الفتنة، ومحاولة كسب معركة شخصية على حساب وطن ومجتمع، وقد تخيّل كوليبالي، أنه بهذا الاتهام سيجبر الأهلي على إغلاق ملف الهروب، والتنازل عن شكواه لدى فيفا، وكافة حقوقه القانونية، لكن الأهلي لن يرضخ لأي تهديد أو ابتزاز، وسيستمر في حربه القانونية دفاعًا عن حقوقه. وطلب طاهر من الجميع، الربط بين تصريحات كوليبالي واتهاماته، في هذا التوقيت الذي يتزامن مع تقدم النادي الأهلي ل"فيفا" بملف كامل يخص هروب اللاعب، وإخلاله بتعاقده مع النادي الأهلي، مع أن المنطق كان يُلزم كوليبالي بالحديث الفوري عن اضطهاده وسوء معاملته داخل النادي، فور قراره بالهرب، وليس بعد أن تصل شكوى الأهلي لفيفا، موثقة بالأدلة والمستندات والعقود التي تثبت صحة وسلامة موقف الأهلي، وخطأ كوليبالي، الذي لا يمكن أن يقبل به فيفا، حفاظًا على مؤسسة الكرة العالمية، وسلامة تعاقداتها، ودوام التزاماتها.