قال حلمي النمنم وزير الثقافة، إن تنظيم داعش الإرهابي وغيرها من الجماعات الإرهابية المتطرفة، جميعها حواشٍ لجماعة الإخوان، حيث نشأت كل الجماعات من قالب واحد، وداعش هي الابن الطبيعي للقاعدة التي أسسها "بن لادن" و"الظواهري" وهما من تلاميذ جماعة الإخوان. جاء ذلك، خلال مناقشة كتاب "الطريق إلى داعش" للكاتب الصحفي وائل لطفي، بمقر مؤسسة روزاليوسف، بحضور الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، والدكتور قدري حفني، وغيرهما. وأضاف وزير الثقافة، أن الكتاب يحتوي على مجموعة كبيرة من المقالات والتحقيقات التي بدأت عام 1998 وحتى 2008 والتي كانت تطلق صيحات تحذيرية من خطر جماعة الإخوان، ومن أهم المقالات الواردة به، مقال بعنوان: "رجل دين مصري" يتناول فيه المؤلف أننا بحاجة إلى رجل دين مصري يعبر عن المجتمع المصري والإسلام الصحيح الذي تتبناه مؤسسة الأزهر الشريف. وأوضح وزير الثقافة أن المقالات بالغة الأهمية لأنها تعبر عن اللحظة التي كتبت فيها، حيث كانت النظرة الأمريكية للإسلام تقسمه إلى "إسلام عنيف وآخر غير عنيف" وغير العنيف كانت تمثله بالنسبة لها جماعة الإخوان، لذا كان هناك تقرير في 29 يناير 2011 رفع إلى الرئيس الأمريكي بارك أوباما يؤكد على أن جماعة الإخوان هي الأصلح للحكم في مصر، وأنها علمانية رغم أسمها. وأكد الدكتور أسامة الأزهري، على أن الكتاب يرصد مراحل التحول من الحوار إلى حتمية الصدام، مؤكدًا أن الكتاب يتحدث أيضًا عن البنية الفكرية والطريقة التي يمكن أن تفرز صدام وصراع. وشدد على أن "داعش" وغيرها من الجماعات المتطرفة ستزول، ولكن الحذر والخوف من عودة نفس الأفكار المتطرفة بعد فترة في شكل آخر، مطالبا بإعداد المجتمع بالطريقة المثلى لمواجهة مثل هذه الأفكار.