تفتتح الدورة السبعين من مهرجان كان السينمائي، مساء اليوم، بعرض الفيلم الفرنسي "أشباح إسماعيل" من بطولة ماريون كوتيار وشارلوت جينسبورج، ولوي كاريل وماتيو أمالريك. وأعلنت اللجنة المنظمه، أن النجمة الإيطالية كلوديا كاردينالي ذات السبعين عاماً، والتي اتخذ المهرجان صورتها كشعار للدورة الحاليه ستقوم بافتتاح وختام المهرجان الذي سيرأس لجنة تحكيمه المخرج السينمائي الإسباني بيدرو ألمودوفار، ليصبح أول إسباني يتولى هذه المهمة. ومن أهم المظاهر الاحتفالية بالدورة الحالية التي تستمر حتي 28 مايو الجاري، برنامج الكلاسيكيات الذي يقيمه المهرجان سنويا، والمخصص هذا العام للاحتفاء ب69 دورة سابقة ناجحة من خلال 30 فيلما روائيا طويلا وقصيرا ووثائقيا قامت إدارة المهرجان بترميمها وإعداد نسخ جديدة منها. كما تم إصدار كتاب عن تاريخ المهرجان يحمل عنوان "هذه السنوات"، قام بتحريره تييري فريمو مدير عام المهرجان وكتب له المقدمة بيير ليسكيور، رئيس المهرجان، والكتاب خصص فصل لكل دورة سابقة وتولى الكتابة كل فصل أحد النقاد العالميين والذي كان من بينهم الناقد الراحل سمير فريد. وداخل نفس البرنامج يتم عرض خمسة أفلام وثائقية تروي تاريخ المهرجان بصورة أو بأخرى، منها الفيلم البلجيكي "الطريق البلجيكي إلى كان"، وفيلم "عامل السينما" وفيلم "باري ليندون". ويشارك فيلم عربي في برنامج الكلاسيكيات، حيث تُعرض نسخة مرمَمة من فيلم "إلى أين" للمخرج اللبناني جورج نصر، وذلك بعد 60 عاماً من عرض الفيلم في المسابقة الرسمية للمهرجان. وتشهد الدورة الحاليه لمهرجان كان عرض 49 فيلماً من 29 دولة، من بينها 19 فيلماً تتنافس على أبرز الجوائز، وأبرزها جائزة السعفة الذهبية لأفضل فيلم، ومنافسة العام الحالي ستظهر بقوة بين فرنسا والولايات المتحدة، حيث تشارك كل واحدة منهما بأربعة أفلام تتنافس من خلالها الدولتان لنيل السعفة الذهبية للمهرجان المرصعة بالماس استثنائيا هذه السنة. أما الأفلام العربية المشاركة فتتوزع هذا العام بين مسابقات المهرجان، حيث سيشارك في المسابقة الثانية "نظرة خاصة" الفيلم التونسي "على كف عفريت" للمخرجة كوثر بن هنية، والفيلم الجزائري "طبيعة الوقت" للمخرج كريم موساوي. وفيلم روائي قصير سيعرض في المسابقة الرسمية يحمل عنوان "منع" لنورس أبو صالح، ويتناول الفيلم قضية منع دخول رعايا بعض الدول العربية والإسلامية للولايات المتحدة الأميركية وفق المرسوم الذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترمب، والذي أثار ضجة داخل أميركا وخارجها. وعلي الجانب الآخر ونظرًا للتهديدات الإرهابية قامت الشرطة الفرنسية بوضع 160 متراً من السلاسل المعدنية التي بإمكانها وقف أي شاحنة، إضافة إلى حواجز إسمنتية مموهة على طول طريق الكروازيت، وتركيب نحو 550 كاميرا للمراقبة الأمنية أيضاً. كما قامت الشرطة الفرنسية وقوات الجيش بتنفيذ تمرينات أمنية لمبنى المهرجان والفنادق التي ستستقبل نجوم وصناع السينما في العالم.