انطلقت فعاليات الدورة ال 70 لمهرجان كان السينمائى وسط حالة من البهجة وقامت النجمة الإيطالية مونيكا بيلوشى بافتتاح الدورة التى يرأس لجنة تحكيمها المخرج السينمائى الإسبانى بيدرو ألمودوفار ليصبح أول إسبانى يتولى هذه المهمة. وقال ألمودوفار الذى يجسد السينما الإسبانية منذ ثلاثين عاما ترؤس لجنة التحكيم مسئولية كبيرة جدا وآمل أن أكون على قدر التوقعات و سأكرس كل طاقتى لهذه المهمة التى تشكل متعة وامتيازا . وكان حفل الافتتاح قد شهد عرض الفيلم الفرنسى أشباح إسماعيل من بطولة ماريون كوتيار وشارلوت جينسبورج ولوى كاريل وماتيو أمالريك، والذى تدور قصته حول ممثل تتعقد حياته عقب ظهور حبيبته القديمة، كما يشارك الفيلم الفرنسى «الغاضب» فى الفاعليات. الدورة ال 70 للمهرجان ستشهد عرض 49 فيلما من تسع وعشرين دولة من بينهم تسعة عشر فيلما تتنافس على أبرز جوائز المهرجان وأبرزها جائزة السعفة الذهبية لأفضل فيلم، وستعرف هذه الطبعة منافسة محتدمة بين فرنسا والولايات المتحدة حيث تشارك كل واحدة منهما بأربعة أفلام تتنافس من خلالها الدولتان لنيل السعفة الذهبية . ومن اللافت للنظر أنه من ضمن الاختيارات الرسمية لهذا العام أفلام أخرجتها 12 مخرجة وايضا 9 أفلام هى الاعمال السينمائية الاولى لهولاء المخرجين الذين سيشكل حضورهم بمثابة اكتشافات جديدة لصناعة السينما سواء فى بلادهم او العالم. كما قررت إدارة المهرجان، تخصيص برنامج كلاسيكيات كان 2017 فى جزء كبير منه لعرض تاريخ المهرجان ، حيث اختارت24 فيلماً روائياً طويلاً، وفيلماً قصيراً واحداً وخمسة أفلام وثائقية، لعرضها خلال البرنامج ، واختارت إدارة المهرجان 24 فيلماً روائياً طويلاً، وفيلماً قصيراً واحداً وخمسة أفلام وثائقية، لعرضها ضمن الفعاليات، وكان المهرجان قد لجأ منذ 15 عاما إلى تأسيس قسم للكلاسيكيات بعد أن كانت العلاقة بين السينما المعاصرة وذكرياتها على وشك أن تهتز من قبل وصول التكنولوجيا الرقمية الناشئة ، وتغطى الأفلام التى تم اختيارها الفترة من أعوام 1946 إلى عام 1992.