استعرضت الصحف الفرنسية الصادرة صباح اليوم، المناظرة التي تمت مساء أمس الأربعاء، بين مرشحي الرئاسة الفرنسية ماري لوبان وإيمانويل ماكرون، وسط استنفار حاد من الجميع، فقد وصفت جريدة لوفيجارو المناظرة بالإهانة، وأفرغت لها عنوانا "بمناظرة الإهانة"، كما وصفت صحيفة لوموند المناظرة بأنها الأسوأ بين مرشحين يتراشقون بالإهانات. وتركزت المناظرة في صورة اتهامات حادة وتراشق بين الطرفين، حيث بدأت بالاتهام لوبان لماكرون بأنه الابن المدلل لنظام فاشل، وبأنه يتساهل مع الجماعات الإسلامية ولا يوجد لديه خطة واضحة في مكافحة الإرهاب. بينما قام ماكرون باتهام لوبان، بأنها تريد إشعال فتنة طائفية بفرنسا، نتيجة خطاب الكراهية الواضح في لهجتها وأن برنامجها يعتمد فقط على الهجوم دون اللجوء إلى إستراتيجية واضحة المعالم الأمر الذي فقدت معه لوبان صوابها ووضحت عليها أعراض التوتر وأصبحت أكثر عنفا. وقالت الدكتورة جيهان جادو، سفير النوايا الحسنة لحقوق المرأة بباريس عضو مجلس الحي عن محافظة فرساي ورئيس الرابطة الدولية للإبداع الفكري والثقافي بباريس، إن ماكرون يقدم مشروعا بالفعل مدروسًا وعلي أسس قوية، ولم تتوقع مرشحة اليمين المتطرف لوبان تلك المعلومات الواضحة والمحددة عند ماكرون، الأمر الذي انتزع منها الثقة. وتابعت، في وجهة نظر المتواضعة أرى بأن المواطن الفرنسي غاضب جدا من تلك المناظرة التي لا ترقى بشعب راق محترم يحب وطنه دون إلقاء الإهانات، وأعتقد أن لوبان بتلك المناظرة ضعف موقفها عما هو متوقع، وذلك وضح من لغة الحوار التي تراشقت بها ضد ماكرون، ليبقي حتي الآن ماكرون متقدم عنها بحسب استطلاعات الرأي هنا بفرنسا. وأضافت أنها تعتقد أن ماري لوبان فقدت مصداقيتها نتيجة الطريقة الانتقادية والهجومية دون تقديم برنامج واضح يفيد في تنميه بلد بحجم فرنسا، لذلك ذكر معظم الفرنسيين إنها كانت في المناظرة نموذج مشوها لفرنسا.