مع قرب توزيع أسطوانات الغاز عن طريق الكوبونات، ومواجهة الأسواق المصرية لنقص الأسطوانات، حيث ينقص المعروض في المستودعات ما أدى إلي ظهور سوق سوداء خاصة في مناطق الريف، حيث وصلت الأسطوانة الواحدة إلى 30 جنيها في بعض المناطق.. وهناك من أرجع هذه الأزمة إلي قلة الإنتاج وهناك آخرون ردوها إلى غياب رقابة وسوء توزيع. وقال محمد عبد الحميد موظف بمركز المعلومات بكفر الشيخ: "على الرغم من وجود مصنعين للتعبئة بمحافظة كفر الشيخ أحدهما في مدينة ببلطيم والآخر بدسوق، إضافةً إلى توصيل الغاز الطبيعي للمنازل بمدينتي دسوق وكفر الشيخ فقط، مازال مشهد الطوابير الطويلة أمام مستودعات توزيع غاز البوتاجاز بالمحافظة للحصول على أسطوانة غاز وصل سعرها إلى أكثر من 30 جنيهًا إن وجدت- حسب قوله". وأشار عبد الحميد إلى أن توزيع أسطوانات الغاز عن طريق الكوبونات قد يكون حلا للمشكلة ولكن سوف تتنظر نجاح تطبيق التجرية الأولى في محافظتي الوادي الجديد والبحر الأحمر، ولكنه سوف يقضي على احتكار بعض التجار للأسطوانات. فيما أكد المهندس فوزي عبدالعزيز، وكيل وزارة التموين بكفرالشيخ، ل"بوابة الأهرام" أن حصة محافظة كفرالشيخ من غاز البوتاجاز وصلت للمحطتين الرئيستين بدسوق وبلطيم، والتي تقدر ب15ألفا و800 طن نافيًا وجد أزمة غاز البوتاجاز بالمحافظة. وأضاف عبدالعزيز، أن أسطوانات البوتاجاز متوفرة في جميع مستودعات المحافظة، وتم إعداد حملات تموينية سوف تجوب مدن وقرى المحافظة لتنظيم توزيع الأسطوانات على الأهالي، وأن مديري الإدارات بجميع المدن والمراكز العشرة يقومون بالإشراف على توزيع أسطوانات الغاز مع مفتشي التموين بسعر 5 جنيهات للأسطوانة. وفي الوقت نفسه قال إسلام مصطفى، عضو إئتلاف شباب الثورة الذي كون مجموعات تشرف على توزيع الأسطوانات ببعض مناطق كفر الشيخ: "التزاحم على أسبقية الحصول على أسطوانات الغاز أحدث مشاجرات نتج عنها عدد من الإصابات الخطيرة بين المواطنين وبعضهم البعض وبينهم وبين أصحاب المستودعات، كما أن مفتشي التموين لم يتمكنوا من السيطرة على توزيع الغاز في ظل غياب الأمن في بعض مدن وقرى المحافظة، وتساءل إسلام هل من الممكن أن نصدر الغاز لإسرائيل وتصدره هي إلى دولة الهند؟. وأوضح وكيل وزارة التموين بكفرالشيخ، أنه لن يسمح للباعة "السريحة" باستغلال الأهالي وبيع الأسطوانة بأكثر من 5 جنيهات، مشيرًا إلى أنه سيتم تشكيل حملة تموينية الأسبوع الحالي للتفتيش على مزارع الدواجن ومصانع الطوب التي تستخدم أسطوانات الغاز وفي حالة تورط إحداها في استخدامها لإسطوانات الغاز ستلغى رخصته. ويقترح الدكتور جبر القط، أستاذ أمراض النبات بكلية الزراعة بكفر الشيخ، ابتكار حلول بديلة في الريف المصري للتغلب علي مشكلاته من تدفئه وطهي للأطعمة، فيمكن أن نتفادي هذه الأزمة في المستقبل بإعداد محطات تدوير المخلفات الزراعية التي تمكنت من تحويل قش الأرز إلى مصدر للطاقة وبذلك نتوصل لحل أكثر من مشكلة، حيث يمكن الإستفادة من مصدر أصبح التخلص منه يسبب تلوثا بيئيا وزيادة طاقتنا من خلال الاستعانة بأساتذة الميكروبيولوجيا الزراعية في التخلص من المخلفات الزراعية وتحويلها إلى وقود حيوي لاستخدامه بديلا عن غاز البوتاجاز. يذكر أن جودة عبد الخالق وزير التموين والتجارة الداخلية، أكد في تصريحات صحفية، أنه سوف يتم عرض مشروع توزيع أسطوانات غاز البوتاجاز بنظام الكوبون خلال اجتماع مجلس الوزراء اليوم الإثنين، على أن يتم البدء فى تنفيذ المشروع فى بداية يناير المقبل فى محافظتي الوادي الجديد والبحر الأحمر، كتجربة أولى ثم تعميمه في باقي المحافظات، وذلك فى حالة موافقة مجلس الوزراء على البدء فى تنفيذ المشروع.